أكرم القصاص

سيلفى.. تعالى نتفرج على القنبلة

السبت، 21 مارس 2015 07:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصص تعامل المصريين مع القنابل فيها الكثير من الفكاهة، المدهشة، ما أن يتم الإعلان عن وجود قنبلة ويأتى خبراء المتفجرات، يتحول ميدان القنبلة إلى فرجة، رأيناها فى وسط القاهرة وفى المطرية.. مئات يتجمعون حول ضابط المفرقعات، ويبدأ بعضهم لعب دور خبير المفرقعات، أو يوجه زملاءه المواطنين ليطالبهم بالابتعاد «عشان الراجل يشوف شغله» بينما هو لا يبتعد، ويعتبر نفسه شريكا فى «الموضوع».

مواطن آخر يقف ليلتقط صورة لنفسه سيلفى مع الحشد يرفعها على فيس بوك، مع تعليق «فى انتظار تفجير القنبلة بالمكان الفلانى» أو يضع يديه فى أذنيه تحسبا لصوت الانفجار، ويتحدث أحدهم مع زوجته ليخبرها بأنه سوف يسمعهم صوت التفجير «بس لسه شوية»، أو يقول: هاجى بعد ما يفجروها، وأحيانا ينفعل خبير المفرقعات «مش عارف اشتغل» لكن الناس تبتسم ولسان حالهم يقول «سيبنا نتفرج».

ومن القصص التى تثير الدهشة وتناولها شهود مواقع التواصل، إحداها فى الإسكندرية وجدوا قنبلة بجوار صندوق قمامة، وأبلغوا النجدة، وجاءت الشرطة وبدأ خبير المفرقعات يفحص الجسم وسألهم: فيه حد لعب فى القنبلة دى؟ فأجاب أحد الواقفين: أيوة يا باشا الزبال لاقى فيها موبايل متوصل فكوا علشان يبيعه.
وطبعا قال هذا ببساطة دفعت ضابط المتفجرات للضحك، وهو يهز رأسه ويضرب كفا بكف، لأنه اكتشف أن الجسم الغريب قنبلة، وكان يمكن أن تنفجر فى رجل النظافة الذى خلع الموبايل.

القصة تكررت بشكل مختلف فى الغربية، كان المواطن يمشى بجوار السكة الحديد، رأى جسما غريبا.. نزل ليفحصه واكتشف أنه قنبلة، نادى على مواطن ثانى وقال له: دى قنبلة، حضر الرجل وقد تهللت أساريره، وتجمع عشرات من المواطنين أمام القنبلة ليفكروا ماذا يفعلون، وقفوا يعاينوها وهم يدردشون وبعضهم يدخن بعمق.

صاح أحدهم: نتصل بالشرطة، وقال آخر: نروح نجيب الضابط، صاح ثالث: «لا نتصل ولا نروح، كل دا هياخد وقت تكون انفجرت، احنا ناخدها هيلا بيلا ونوديها للضابط». وجد الاقتراح هوى لدى الحشد، انحنى صاحب الاقتراح وحمل القنبلة وعليه سمات خبير المفرقعات، وسار الموكب خلف الرجل، وكلما قابلهم أحد وقبل السؤال يردون: دى قنبلة.

تحرك الحشد حتى وصلوا المركز وضع الرجل القنبلة على مكتب رئيس المباحث، وقبل أن يسأل قالوا: دى قنبلة يا باشا لقيناها جنب السكة الحديد شوفوا هتعملوا فيها إيه.

اتصل الضابط مندهشا بالمفرقعات، قبل أن يشكر المواطنين الذين وقفوا ليتفجروا على الخبير وهو بيفكك القنبلة!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة