محفوظ وزويل والسادات أمهاتهم دعون لهم بالفلاح فكانت لهم نوبل

الأحد، 22 مارس 2015 04:13 م
محفوظ وزويل والسادات أمهاتهم دعون لهم بالفلاح فكانت لهم نوبل محفوظ وزويل والسادات
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المؤكد أن كل أم تعتبر نفسها مثالية، حتى ولم تحظ بتكريم مادى معين، فكلن حاولن قدر الإمكان أن يروا أبنائهن فى أفضل صورة، وإذا أصبح أبنها طبيبا أو عالما فتعتبر هذا تكريم، وثمرة طيبة لما زرعته سنين طوال.. ومن هنا سوف نحدثكم عن أمهات، حصدن أفضل محصول دون انتظار تكريم.. بل ولم يظهرن فى الصورة تماما ولكن بمجرد سماعك اسم ابنها تذكر أن هذا أفضل من أنجبت مصر.. فكانوا مصادر إلهام لأبناءهم للوصول إلى نوبل.

نجيب محفوظ كان أصغر الأبناء، لكنه عاش مع أبيه وأمه كأنه طفل وحيد؛ لأن الفارق الزمنى بينه وبين أصغر إخوته كان لا يقل عن عشر سنوات، وكانوا كلهم رجالا ونساء قد تزوجوا وغادروا بيت العائلة، إلا أصغرهم الذى التحق بالكلية الحربية، ثم عمل بالسودان بعد تخرجه مباشرة.

ونظرا لغياب إخوته كانت علاقته بأمه علاقة وطيدة، وكان تأثيرها فيه عميقا، ويصف نجيب والدته بأنها: "سيدة أمية لا تقرأ ولا تكتب، ومع ذلك كانت مخزنا للثقافة الشعبية.. وكانت تعشق سيدنا الحسين وتزوره باستمرار.. وكانت دائمة التردد على المتحف المصرى. ثم إنها كانت بنفس الحماس تذهب لزيارة الآثار القبطية خاصة دير "مار جرجس".. وكنت عندما أسألها عن حبها للحسين و"مار جرجس" فى نفس الوقت تقول "كلهم بركة" وتعتبرهم "سلسلة واحدة".. والحقيقة أننى تأثرت بهذا التسامح الجميل الذى يكمن بداخلها، ووجدته يعبر عن روح الإسلام الحقيقة".

وقال أحمد زويل عن والدته أنها كان لها من أسمها نصيب حيث اتسمت بالورع والتقوى وحرصها على أداء الصلوات الخمس فى ميعادها‏، وهى بالفعل اسم على مسمى فاسمها روحية‏ وهى روحانية بكل ما تعنى الكلمة‏ حسبما قال، وهى سيدة حنون، ولم يتذكر أنها عاقبته بالضرب على أى من أخطائه، بل أطلقت عليه شوقى لشدة شوقها فى أن تنجب ولد، وعرف بهذا الاسم حتى بعد تخرجه فى الجامعة.

«ست البرين» ربة منزل أخرى والدة الرئيس الراحل أنور السادات وتوفيت وهو فى سن مبكرة كانت تسافر مع زوجها إلى السودان وعندما يقترب موعد الولادة لها كانت تتحمل مشقة السفر من السودان إلى ميت أبو الكوم للوضع هناك فى رحلة مرهقة، وفى مذكراته «البحث عن الذات» يقول السادات: تربيت على أيدى جدتى «أم محمد»، كانت سيدة قوية مثل أمى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة