دسوق مدينة جميلة، ليس فقط لأن أبا العينين فيها، ولكن لأن أهلها طيبون ومسالمون، ويوجد بينهم مثقفون وطنيون كبار مشغولون بمستقبل وطنهم الكبير، من أمثال الدكتور على نويجى رحمه الله، وهذه رسالة من تلميذه المهندس فؤاد سراج الدين اليسارى الخبير فى المسألة الزراعية
وهى لا تخلو من وجاهة: «الصرف الصناعى فى النيل يصل إلى 3.5 مليار متر مكعب تقريبا غير مياه الصرف الصحى والزراعى، وهو الأكثر ضررا على صحة المصريين، والمسؤول عن تفشى أمراض لم نكن نسمع عنها من قبل مثل الفشل الكلوى وغيره من الأمراض التى تكبد الدولة المليارات.
كان النيل يغسل نفسه بنفسه قبل السد العالى بعد كل فيضان، لكن تنظيم الرى جعل الماء لا يصرف مرة واحدة، فركدت مياه الصرف، ولو فكرنا فى نقل جميع المصانع التى تصرف فى النيل مثل كفر الزيات للمبيدات وألومنيوم نجع حمادى وغيرهما إلى سيناء، وحول كل مصنع نقوم ببناء مدينة سكنية
وتسمى كفر الزيات الجديدة مثلا، ويتم بيع الأراضى التى كانت مقامة عليها على النيل لشركات مصرية يتم الاتفاق معها على إنشاء حدائق ومسارح وأندية رياضية وما إلى ذلك، ثمن الأرض المباعة يكفى ويزيد لإنشاء مصانع بمدن متكاملة الخدمات، أما توفير الكهرباء والماء فسيتم تحويل 75% منهم للمصنع الجديد ويكفى مشروعات الخدمات الجديدة 25%.
فكرة بدأت معى ودرستها كمشروع سنجنى من ورائه الفوائد التالية : 1 - تنقية مياه النيل من مياه الصرف الخطرة للمصانع، 2 - توفير المليارات التى تنفق على العلاج بالوقاية التى هى خير من العلاج، 3 - التخفيف من الزحام حول وادى النيل مما يقلل من الزحام وبالتالى سيولة مرورية، 4 - تعمير سيناء حتى نضع حدا لمن فى قلبه طمع ومرض، فالسكان دائما يحمون بيوتهم ومصالحهم، ووجودهم هناك وبتعاونهم مع الجيش، سيتم القضاء نهائيا على الإرهاب، 5 - خلق ملايين من فرص العمل».