مازال الفشلة يصرون على نفس منطق البقاء للأفشل، بالإضافة إلى أن التطوع أصبح لحنا نشازا يعرفون جميعاً كيف يعزفونه.
الفشلة يحيطون أنفسهم دائما بمن يضعون غمامات على عيونهم، ويؤكدون لهم أنهم الأفضل، وأيضا يصرخون فى آذانهم: «الحقوا أنفسكم وابحثوا عن شماعة بسرعة».
الشماعة الأكثر شيوعا هى دائما الصحافة، التى تبحث عن حق المواطن فى المعرفة، بنفس محاولاتها عدم البحث عن عورات الفشلة الإدارية على الأقل.
لكن لأن طعم الفشل أصبح مستساغا فى أفواه الفشلة، فبكل تأكيد الشماعة الجاهزة زهيدة الثمن، فيكفى أن يخرج فاشل ليقول: الحقونا الصحافة تهدم ما نبنى، بينما لم يبن منهم طوبة واحدة، بل على العكس كل الطوب الذى تسلموه يسقط الحجر وراء الآخر.
السادة الفشلة لا يعرفون قدر ما بين أيديهم، وكان يجب على الأقل أن يعوا أولاً حجم العمل الذى أقبلوا عليه.
السادة الفشلة فى كثير من الأماكن فى عالم الرياضة تسبقهم رغباتهم، خاصة عندما تتعلق الأمور بكرة القدم فى الأندية الجماهيرية، ولعل نموذج إلقاء التهم جزافا وتحضير شماعة بديلة للإخفاق من بعض من أوكل إليهم الوجود فى دائرة الضوء بأندية كبيرة، نحن أكثر حرصا عليها من «البعض»، جعلهم يسرعون نحو توجيه تهمة «التسبب» فى تراجع المستوى وتلاشى أحلام الجماهير العظيمة نحو الصحافة.
ماشى سيادتك.. ولكن ألم تلحظ أن أى تهمة صحفية، إن صح الوصف، يمكنكم التغلب عليها بالنجاح؟!
طيب.. بلاش سيادتك.. هل دولاب العمل، سيتوقف والمستوى سينهار إذا قال صحفى إنكم لا تديرون بطريقة صحيحة؟!
لا.. دى.. ولا.. دى.. طيب ليه سيادتك لا تقدم مستوى وتقف مع باقى زملائك فى نفس الخندق لعودة المستوى والنتائج، ومن ثم إخراج لسان حضرتك للصحافة والصحفيين؟!
إيه بقى يا عم.. على رأى أهالينا فى بورسعيد.. بلاش إحنا يا بحر.. ابعد عننا أحسن!
أخيرًا.. نحن نحترم الجماهير، فهى صاحبة كل الحقوق الحصرية.. أما الفشلة فعليهم أن يعلوا الصوت بأغنية: «الفاشل يرفع إيده».