تيمور المغازى يكتب: الذكريات بين تجديد الأوجاع.. ورسم البسمات

الإثنين، 23 مارس 2015 10:20 م
تيمور المغازى يكتب: الذكريات بين تجديد الأوجاع.. ورسم البسمات عيد الأم أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذاك الوقت الذى ينفجر فيه بركان من الأحزان تأتى سفينة الماضى بما تحمله من متاعب وأفراح أجلس فيها وحيدًا أبحر بين لحظات كانت وما زالت تسعد قلبى الذى تحويه الأحزان ولكن سرعان ما تذوب كتل الثلج المجمدة بأحداث الحاضر لتصبح دموع تنهمر من عيون لطالما تشتاق وتبحث فى كل مكان عن ذكرى كنا نتجمع ويجتمع إحساسنا وأحلامنا معًا تبحث عن رائحة الزمان فى كل الذكريات يتجدد الوقت ليمر الزمان ويتجدد الحدث واللقاء بتلك الذكريات حقًا أنها لحظات مؤلمة.

يأتى من كل عام وكأنه طير بعيد سفره ليستقر هنا أمامى ليحدثنى وأحدثه عنها ليصفها لى كيف كان حنانها؟ وكيف كان عطاؤها؟ وكيف كانت تضحياتها؟ وفى كل استفسار تكون الدموع سابقة لتسترسل حلقات متواصلة من عطائها وحضنها الدافئ، تستحضرنى نظرات عيناها وهى تأتى لى بهدوء وتقول وقلبها يسبق لسانها أين أنت منى؟ وأين أنا منك؟ وما تحتويه مسافات طويلة بين الكلمات من الإحساس الذى اشتاق إليه الآن كأشتياق النحل لرحيق الأزهار ليأتى لنا بالعسل المصفى الذى لا نستغنى عنه فى حياتنا حقًا أنها لحظات الاشتياق الأليم.

فى هذا اليوم تتطاول النظرات عنان السماء التى اختلف لون سحابها الأزرق الصافى ليتبدل الحال تلو الآخر حتى يأتى الليل بلونه الأسود الداكن الذى ينتشر سريعًا حولى ليخرج شعاع من ثقب الذكريات ليرسم صورتها الرائعة وهى تحنو إلى فى مشهد يرتجف منه إحساسى كلما شاهدته بين ثنايا الذكريات ليكون رغبه تدفعنى إلى أن أصرخ بعيونى لتقول أين انتى الآن..؟

اسمك يا أغلى من دق قلبى بحبها مرسوم بين جوانبى أمامى كل يوم لا يتجدد بل يستقر فى أعماقى لينبض قلبى عشقًا وحنانًا واشتياقًا لتلك الأيام التى ذهبت دون أن نتشبث بها بكل قوة لكى لا ترحل الآن أصبح اليأس مستمرًا مهما تغيرت البسمات واللحظات السعيدة يأتى هذا اليوم الذى كنت لا أعطيه اهتمامًا وهى بين يدى الآن اعلم جيدًا لماذا خلق هذا اليوم الذى كنت أتمنى أن يستمر طوال العام لتكون الماضى والذكريات حاضرة الآن بيننا ليرقص فرحًا لجمال الحياة.

أمى رسمت من الكلمات إحساسى العميق بكى حتى أصبحتي كيانى ووجدانى فمن ليس له ماضً ليس له مستقبل فانتى الماضى والحاضر والمستقبل بدعواتك المستمرة فى حياتى مرتبطة بكل خير يحدث لى.. أمى أدعو بالرحمة لكى لتستقبلى فى يوم ما وجدانى لتستقرى بين أحضانى... فمنى السلام يا من فى أمان السلام وحفظه ورحمته .








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة