ناصر عراق

كايرودار وضرورة الاحتفال بعيد الأب

الإثنين، 23 مارس 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما اقترحنا فى كايرودار تخصيص يوم 21 سبتمبر من كل عام للاحتفال بعيد الأب، كنا ندرى أن كثيرين سيتفقون معنا، كما جاء فى الفيديو الذى رفعناه على الموقع، ما يهمنى هنا أن أوضح لماذا اقترحنا الاحتفال بالأب؟ وهل معنى هذا أن نهمل الحفاوة بالأم، لا سمح الله؟

ما أقوله الآن قد يثير حفيظة الكثير من النساء والرجال، لكنى سأتحدث متكئا على أحدث ما توصل إليه العلماء، مؤكدًا أن لا بديل عن حنان الأم لدى الصغار والكبار، ولا مفر من الاهتمام بالأم ورعايتها والحدب عليها. يقول العلماء: الأمومة غريزة، والأبوة ممارسة. ماذا يعنى هذا الكلام؟

يعنى باختصار أن كل أم- إنسان أو حيوان أو طائر - مزودة بغريزة حماية طفلها ورعايته، وفى عالم غير البشر هناك قليل من الذكور/ الآباء يشاركون الأم فى الرعاية والحماية من الغرباء، فالذكر غالبًا ما يقوم بدوره المتمثل فى «تلقيح» الأنثى، ويتركها لمصيرها الغريزى، ويبحث عن غيرها. هذا ما نشاهده فى دنيا النمور والفهود والدببة على سبيل المثال، أما الأسد فمختلف، إذ يظل ملتصقا بإناثه وأبنائه، إلى أن يطيح به أسد غريب أقوى.

من هنا فإن الأب البشرى- الذى يشبه كثيرًا الآباء الأخرى- يبذل جهودًا خارقة ليقهر غريزته فى التنقل بين الإناث، حيث يكتفى بزوجة واحدة فقط يشاركها فى تربية الأبناء ورعايتهم، الأمر الذى يوضح أن الأبوة ممارسة وليست غريزة، والدليل.. كم من الآباء يهجرون أبناءهم الرضع والصغار بالسنوات الطويلة ولا يرونهم إلا مرات قليلة، بينما لا تستطيع الأم- تحت ضغط قوانين الغريزة- التخلى عن أبنائها ماداموا فى سن الطفولة، صحيح أن الأديان السماوية والقوانين الاجتماعية حاولت ضبط الهوس الذكورى لدى الرجال، لكن يبدو أن عدد الذين ينجحون فى كبح جماح رغباتهم قليل، والدليل.. تعدد الزوجات.. والخيانات المتكررة.. إلى آخره. من هنا.. رأينا فى كايرودار أن الاحتفال بالأب ضروروة اجتماعية ملحة حتى نشجع الرجال على ممارسة أبوتهم بشكل أفضل، حتى نخفف الضغط على الأم.

فلنحافظ على كيان الأسرة بتبجيل الأب والأم معًا.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

.

التكريم والحفاوه تضيف للمكريمين وتنتقص من حق الموكرامين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة