عبد الفتاح عبد المنعم

«عاصفة الحزم» وأمن مصر القومى

السبت، 28 مارس 2015 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان بعض الخبراء يرون المملكة العربية السعودية كانت فى حاجة ملحة للقيام بالعملية العسكرية المعروفة باسم عاصفه الحزم، فإننى أستطيع التأكيد على أن مصر هى أيضاً كانت فى حاجة للقيام بهذه العملية ضد عصابات الحوثيين، الذين هم فى الأساس جزء من المؤامرة الكبرى ضد مصر بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة، مؤامرة إقليمة أولها فى تركيا وآخرها فى اليمن، وتساهم دول عديدة فى المنطقة بينها قطر وإيران وإسرئيل فى هذه المؤامرة، كل منها لها دورها التى تلعبها هذه الدول لإسقاط مصر، وهو ما انتبهت إليه القيادة السياسية فى القاهره، لهذا لم تتردد فى المشاركة فى العمليات العسكرية باليمن تحت اسم «عاصفة الحزم» بهدف هزيمة قوات الحوثيين التى تحاصر مدينة عدن فى جنوب البلاد، والتى لجأ إليها الرئيس اليمنى هادى عبد ربه منصور.والحقيقة أن مصر والسعودية وبعض دول المنطقة أقدمت على هذه العملية بعد أن بدأت المخاوف لدى هذه الدول من أن تصبح اليمن وكيلا لإيران ، وهذه الدول تراقب ما تحققه طهران من تقدم فى العراق، وأنها تجد نفسها تحت ضغط من دولة تعتبرها مصر والسعودية المنافس الرئيسى على الهيمنة الإقليمية. ولن أندهش إذا شهدنا دعما بريا مصريا للقضاء على عصابات الحوثيين، وسيحسب السعوديون والمصريون وكل من شارك فى عملية عاصفة الحزم، أنهم ليس أمامهم خيار سوى الدخول بقوة، وسنشهد إعادة رسم للمنطقة مرة أخرى.

إذا مصر لم تشارك فى العمليات العسكرية المعروفة باسم «عاصفة الحزم» مجاملة لأحد أو أننا دخلنا الحرب ضد العصابات الحوثية فى اليمن كمرتزقة، كما يرى بعض مرضى النفوس من جماعات الإخوان الإرهابية، لأنه لا يوجد أحد فى مصر يرضى أن يلعب هذا الدور، ولكن السبب الحقيقى للمشاركة هى الدفاع عن الأمن القومى المصرى والعربى معا، خاصة أن وجود عصابات الحوثيين على رأس السلطة فى اليمن يعنى سيطرة طهران على باب المندب، خاصة أن الحوثيين يجدوا مساعدة كاملة من إيران، باعتبار أن عصابة الحوثيين شيعة المذهب، وهو ما تجده طهران فرصة للانتقام من مصر والسعودية من خلال خلق حكومة موالية لها فى صنعاء وعدن تكون من نتيجتها حصار مصر والسعودية للأبد، لهذا كان دخول مصر الحرب ضد الحوثيين واجب قومى.. وللحديث بقية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة