يجب أن يتذكر الجميع.. وقبل الجميع.. بالطبع يا سادة فى الجبلاية أن الدورى رجع.. وأنها الفرصة الأخيرة لإعادة وجه مصر الحضارى من زاوية كرة القدم التى يعتمدها العالم أحد أهم فروع استمرار الحياة فى أى بقعة من بقاع الأرض!
يوم الثلاثاء.. كان هناك حدث مهم تمثل فى توقيع الشركة الراعية لدورى المدارس مع مسؤولى «الليجا» الدورى الإسبانى عن الشرق الأوسط وأفريقيا بروتوكولاً يسافر بمقتضاه 23 لاعبا ناشئا كل موسم لعرضهم على أندية «الليجا».. وليعيشوا تجربة التواجد على الأراضى الكروية الإسبانية.. تمام جداً.. جداً!
يحدث هذا فى الوقت الذى لا نجد أى جديد.. وأرجو ألا يزعل منى أحد.. وحياة أغلى حاجة عندكم!
ببساطة عودة الدورى كان قرارا مهما للدولة.. إنما لازم نعرف إن أهل الجبلاية لازالوا يبحثون عن شماعة على الأقل.. إذا لم يكن هناك شماعات عده، بالطبع على رأسها «الأمن»؟!
كانت هناك «10» اشتراطات للنيابة العامة منذ الحادث المأساوى باستاد بورسعيد.. فهل تم الانتهاء منها؟!
طيب علشان حضراتكم، ما تفكروش إننا ضد حضراتكم، وعايزين سيادتكم تغادروا 5 من الجبلاية، مش هانتكلم معاكو فى «9» اشتراطات من الـ«10».. كويس كده.. بس فيه شرط واحد يا سادة تفعيله هام جداً؟!
الشرط ده موجود هنا.. آه طبعاً؟!
الكاميرات يا سادة.. هل تم التأكد من وجودها، وأن هناك غرفة عمليات، غرفة طوارئ.. غرفة مراقبة.. سموها زى ما حضرات سيادتكم عايزين.. بس ردوا علينا موجودة؟!
يا سادة الكاميرات هى لغة العالم المتحضر، فلا يمكن أن تظل الجبلاية وحدها تستخدمها لتقدم للجهات الأمنية دليلاً مصوراً عمن ارتكبوا جرماً.. ارتكبوا.. ارتكبوا.. يعنى فعل «ماضى» جداً؟!
طيب.. عندما يتم تقديم «السى دى».. إذا كانت الكاميرات ربع حديثة.. ماذا سيحدث؟!
فى أحسن الأحوال سيتم البحث عن المشتبه فيهم اللى ظهروا بعد الجريمة.. بعد الجريمة.. واضح!
طيب ليه بعد الجريمة.. المفروض أن يدرب فريق عمل مع المسؤول الأمنى، اللى لازم يكون عنده «سى فى» - «C.V» قوى فى هذا النوع من العمل.. مش مواطن لابس بدلة؟!
مش كده وبس حضراتكم.. ده لازم كمان.. يكون هناك ربط كامل بين فريق عمل الكاميرات من غرفة المراقبة والعياذ بالله، ورجالة الأمن سواء الشرطة المدنية، أو الأمن «الموظف».. ليه.. سيادتك؟!
تخيلوا حضراتكم أن هذا الربط كان موجوداً.. ياه.. بس بلاش لو؟!
ماشى تخيل سيدى المواطن، أن يبدأ الدورى العام، والملاعب التى سيتم تحديدها مراقبة كاملاً بالكاميرات، لو الشوارع فى المساحة المحيطة مش موجود فيها كاميرات، يمكن لسيارات لو نص نقل.. أو ميكروباص حضرتك أن تتجول معها جهاز حاجة ببلاش كده يتلفز وينقل على الهواء كل ما يدور ليبدأ دور الأمن.. دور مين يا حضرات؟!
الأمن.. يا أفندم!، يعنى بكل بساطة الوظيفة أو الفريضة الغائبة اللى هى «مسؤول الأمن».. يمكن أن تتحول إلى نجده سريعة تمنع بلاوى كتيرة!
بس ليه لا تسبق الكاميرات «السرادقات».. هو لازم والعياذ بالله المصيبة تحصل، ثم تبدأ رحلة البحث عن «إبرة» التى هى الفاعل فى كومة قش التى هى الشارع المصرى، وهذا العدد المهول من المواطنين الذى يؤخر كثيراً كشف الجانى، بل وأحياناً يدفع نحو ظلم من يشبه الجناة حسب «نظر» الكاميرا، التى غالباً ما ستعتذر وتقول: «العتب على النظر».
يمكن أن يبدأ اتحاد الكرة مع أصحاب الملاعب التى ستستقبل المباريات فى تركيب كاميرات أحدث، وأيضاً الاتفاق على طريقة مراقبة المنطقة المحيطة وده لازم وجداً كمان، على الأقل خفافيش الظلام لو شعرت أن هناك تطويرا يحدث فلن تتحرك بسهولة للنيل من فرحة المصريين بعودة الدورى!
يا سادة.. هل تسمعون.. هل تقرأون؟!
نريد أن نعرف من هو المسؤول الذى سيقود منظومة الأمن فى الملاعب؟!، هل هو مؤهل؟!
طيب هل سيتم تأهيله؟!
طيب هل تأهيله سيكون فى «معسكرات» الفيفا؟!
يا سادة لا الجماهير، ولا الدولة، ولا الأمن يمكن أن يتركوا لكم الأمور لتذهب فى اتجاه الخراب، ولن نوقع لكم على بياض.. أما إذا تحدثنا عن ترك الحبل على الغارب فلن نتركه أيضاً لكم.. حتى لو كان سنترك أنكم الحبل ليلتف على رقابكم.. اصحى يا عم أنت وهو!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الناقد احمد المالح
شركات خاصة