هل كان مجرد استقبال بروتوكولى؟ وهل كانت مجرد مشاركة رسمية فى القمة؟ أم أن الحضور فى حد ذاته كان يحمل معانى سياسية أخرى فى العلاقات بين البلدين ومحاولة تهدئة الأجواء بينهما؟
أسئلة كثيرة كانت تراود أذهان الكثير فى مصر وخارجها وربما فاقت فى أهميتها أهمية القضايا المطروحة على القمة العربية فى شرم الشيخ، وطغت أخبار مشاركة وحضور أمير قطر من عدمه فى القمة على أخبار الحرب فى اليمن وتشكيل قوة عربية مشتركة. هل كان حضور الأمير مهما لهذه الدرجة أم أن القضية لا تتجاوز حدود مشاركة رئيس دولة عربية لمؤتمر قمة تستوجب على رئيس الدولة المضيفة استقباله والترحيب به وفقا للبروتوكول الرئاسى وواجب الضيافة، دون تحميل الزيارة أية أمور أخرى.
أتصور أن مصر قدمت الكثير ووافقت على كل المبادرات المطروحة للتصالح بشروط قبلتها الدوحة ولم تنفذ على أرض الواقع، والدور على الدوحة و«الاستقبال الرئاسى» و«الترحاب والضيافة المصرية» ربما تكون إشارات إيجابية من مصر للدوحة لإعادة النظر فى مواقفها السياسية من مصر والتعامل مع مصر بالشفافية والوضوح اللازم وتنفيذ شروط المبادرة الخليجية لإعادة العلاقة إلى طبيعتها بين القاهرة والدوحة.
الإعلام القطرى تعامل بإيجابية مع أنباء زيارة تميم لشرم الشيخ ووصفت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالأخ لأمير قطر تميم بن حمد ورسالة الأمير الذى جاء فيها : «يسعدنى وأنا أصل إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة للمشاركة فى القمة العربية السادسة والعشرين، أن أتوجه باسم شعب دولة قطر وباسمى شخصياً، بأطيب التحية إلى فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية وإلى شعبه الشقيق مقرونة بخالص التمنيات لهم بالخير والتوفيق ولبلدهم دوام الرفعة والتقدم». ولا بد أن يكون الأمير تميم قرأ ما كتبه الإخوان الذى يستضيفهم فى بلاده ووصف ابن الرئيس المعزول محمد مرسى له «بالجرذ» ولا بد أن تكون رسالة الإخوان له قد وصلت بأنهم لا أمان ولا عهد لهم مع أحد. الأمير عندما جاء إلى القاهرة كانت الطائرات المصرية والقطرية تتجاور فى الحرب على الحوثى وبالتالى فالسياسة على الأرض لا ينبغى أن تقل فى وزنها عن الحرب المشتركة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة