فى الأهلى.. يوجد كبار

قلت لسيادتكم إننا سنحتفظ ببعض الآمال فى أن تتواصل معنا إدارة الأهلى لإنهاء حالة الاحتقان التى نتجت عن خروج رجل أمن أحمر على المألوف فى التعامل مع الزملاء الذين ذهبوا لأداء واجبهم فى إبراز ما تم إنجازه من أعمال فى فرع الأهلى زايد، خلال افتتاح الفرع بحضور دولة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز ووزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولى، وبالطبع مجلس الإدارة ورئيسه محمود طاهر وأعضاء النادى، واختص رجل الأمن الأحمر زميلنا خالد كامل، مصور «اليوم السابع» الصحفى ببعض الإساءة.

قلنا إن الأهلى، إدارة وسياسة، أبدًا لن يترك هكذا أمرا يمر ببساطة وبالفعل كان هناك أكثر من اتصال من رجالات الأهلى سواء رئيس أو أعضاء المجلس، وأيضا المدير العام محمود علام، وحسن مسعود مدير فرع الشيخ زايد، بالإضافة إلى العميد الفيشاوى مدير أمن الأهلى، لأحتواء الأزمة، سواء مع شخصى المتواضع وأيضا مع زميلنا خالد كامل، وبالتالى الزميل النشط محمد شبانة مقرر رابطة النقاد وعضو مجلس نقابتنا، لدرجة جعلتنى أقول لهم إننى عندما كتبت نيابة عن «اليوم السابع»، كنت أعرف أن الصمت لن يخيم على الإدارة الحمراء، وقد كان.

هذا هو المهم.. أما الأهم فإنه ليس جديدا على الأهلى، أن يكون هناك اعتراف وتصويب للخطأ.. بالإضافة إلى أن حصيلة الأخطاء الحمراء لا تتعدى النسبة العالمية.. ولا تضحك سيدى القارئ، فالأحمر الأهلاوى دائما لا نشبهه بالآخر الذى نتمنى أن نصل إليه.

الكلام كله عن الخطأ كان فى اتجاه أن زيارة دولة رئيس وزراء مصر فى فرع الأهلى زايد رفعت درجة الاستعداد والاستنفار الأمنى بدرجة قصوى جعلت رجال الأمن فى الأهلى تحت ضغط، وهذا ما رفضناه وأكدنا للإدارة الحمراء أن وجود أى مسؤول لا يعنى أبدا الخروج عن المألوف سواء مع العامة وتحديدا مع الإعلام وفروعه، لأن العاملين به يحشدون كل جهودهم لإبراز أعمال تم تنفيذها لتخرج للرأى العام معبرة عن حال هذه الإدارة أو تلك.

هذا يعنى أن العمل فى بلاط صاحبة الجلالة دائمًا يأتى فى صالح الإدارات، إن كانت تعمل بجد، وبعد أن يحصد الإعلام الإنجاز، لا يفوز العاملون ببلاط صاحبة الجلالة، بأكاليل الغار، ولا ينتظرون كلمة شكر، بل يذهبون إلى حال سبيلهم نحو مهمة أخرى لصالح المواطن المصرى صاحب كل الحقوق المصرية فى معرفة الحدث.

حتى لو كان العاملون فى بلاط صاحبة الجلالة يكشفون أنه لا يوجد إنجاز، فلا يمكن أبدا أن يكون جزاؤهم تعاملا غير مرض، أو غير لائق.

هنا أقرت إدارة الأهلى بكل هذا.. وانتهى الأمر.. شكرًا الإدارة الحمراء، ومزيدا من التوحد «للرابطة» وعقبال النقابة.. شكرًا.