إذا كان عالم السياسة يشهد تقلب الرجال والأفعال، فإن المسلم والفارس الحقيقى هو من يلعب فى سيرك السياسة دون أن يحمل واحدة من الصفات الثلاث للمنافق «إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر»، خاصة ممن يصدعون رؤوسنا ليلا ونهارا بـ«قال الله، وقال الرسول» والله ورسوله بريئان مما يفعلونه بنا، وما يخططونه ضد مصر، سواء جماعة الإخوان أو من يناصرها أو شخصيات سياسية أخرى بدأت تخرج عن سيناريو الوطنية، والحقيقة أننى وفى لعبة السياسية أجد نفسى لا أفرق كثيرا بين الوقاحة والنقد غير البناء، فكلاهما فى ميزان العمل السياسى واحد، ولا نستطيع أن نفرق بين أن يسب ابن مرسى أحد القيادات التى كانت تعطف عليه وعلى والده، ولكنه انقلب عليه لمجرد أن حضر اجتماع القمة العربية، ولكن يبدو أن ابن مرسى لا يملك حتى الحنكة السياسية مثل أبيه، فقام بسب أمير قطر عبر تغريدة فى حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «السيسى يستقبل جرذ قطر فى شرم الشيخ» وهو ما يعنى أن ابن مرسى الإخوانى قد انقلب على الأمير القطرى الذى يحتضن جماعة الإخوان، ويرعى قياداتها منذ هروبهم من مصر، بعد أن أطاح جيش وشعب مصر بحكمهم الفاشل، ولكن لمجرد مشاركة أمير قطر فى القمة العربية انقلب الإخوانى ابن مرسى على قطر وأميرها، والحقيقة أن كل إخوانى ينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أربع من كن فيه منافقا: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر».
هذا ما فعله ابن مرسى، وعندما شعر بأن أمير قطر عاد إلى رشده العربى وجدناه يسبه ويشتمه، وإذا كان هذا هو حال ابن مرسى، فإننى أعيب على كاتبنا الكبير محمد حسنين هيكل الذى انتقد عملية عاصفة الحزم قبل أن يعرف تفاصيلها، واستخدم منطقا بأنه كان من الضرورى أن يتم عرضها على القمة العربية، أنا أطرح سؤالا لكاتبنا الكبير: هل استأذن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أحدا عندما أرسل جيش مصر لتحرير اليمن فى أعقاب ثورة اليمن على التخلف، فهل انقلب هيكل على عبدالناصر خاصة، أم سيعود إلى رشده خلال تصوير الحلقة القادمة مع الإعلامية لميس الحديدى، أتمنى أن يعود هيكل لرشده لأنه لو انتقد عاصفة الحزم عليه أن يعترف بأن عبدالناصر كان مخطئا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة