فى ذكرى ميلاده الـ109.. سيف وانلى بدأ حياته موظف بالجمارك وانتقل للعالمية

رسم راقصات الباليه فظهرت نعومة خطواتهن على المسرح، ورسم المغنيين فنطقت لوحاته بأعذب الكلمات، وبالرغم من اطلاعه على أعمال أشهر فنانى العالم إلا أنه ظل رمزا للفن المصرى، ولا يزال أهل الإسكندرية يتعاملون معه باعتباره معلما من معالم مدينتهم، إنه الفنان محمد سيف الدين إسماعيل محمد وانلى الشهير بسيف وانلى، والذى تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ109.

صلته بالشارع لم تنقطع

واهتم الفنان التشكيلى الراحل سيف وانلى بالاطلاع على انجازات فنانى العالم، إلا أن صلته بالشارع المصرى لم تنقطع حيث رسم فى المقاهى الشعبية وعلى شواطئ البحر وكان يفضل دائما أن يقترب من الناس.

عمل موظفًا بالأرشيف فى جمرك ميناء الإسكندرية

ودرس الفنان سيف وانلى الفن فى مدرسة حسن كامل عام 1929 "الجمعية الأهلية للفنون الجميلة بالإسكندرية"، وحصل على الدكتوراه الفخرية فى أكاديمية الفنون بالهرم عام 1976. قبل احترافه الفن، عمل الفنان سيف وانلى موظفا بأرشيف جمرك بميناء الإسكندرية، ثم درس التصوير الزيتى فى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها صيف 1957 ثم عمل مستشاراً فنياً بقصور الثقافة بالإسكندرية.

أقام عدة معارض مشتركة مع شقيقه

وأقام الفنان الراحل سيف وانلى عدة معارض مشتركة مع أخيه الأصغر أدهم وانلى بالإسكندرية، منها معرضا بالمعهد البريطانى، وآخر بجمعية الصداقة المصرية الفرنسية وأتيليه الإسكندرية ومعرض بمتحف الفنون وغيرها من المعارض. كما أقام عدة معارض فردية، منها معرضا بقاعة أفق وآخر بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا.

شارك بأعماله فى عدة معارض جماعية

وشاركت أعمال الفنان سيف وانلى كذلك فى عدة معارض جماعية محلية، منها معرض بعنوان المنمنمات بقاعة كريم فرنسيس، والرسوم الصحفية الدورة الأولى بقصر الفنون بدار الأوبرا وصالون آتيليه القاهرة الأول للبورتريه بآتيليه القاهرة وغيرها من المعارض.

وشارك فى عدة معارض دولية

كما شارك الفنان سيف وانلى فى عدة معارض جماعية دولية، منها بينالى الإسكندرية وبينالى ساوباولو بالبرازيل وبينالى البندقية بإيطاليا ومعرض الفنانون العرب بين إيطاليا والبحر المتوسط بقاعة أفق واحد بمتحف محمد محمود خليل وحرمه ومعرض مختارات عربية بأتيلييه جدة للفنون التشكيلية بالسعودية. وصمم سيف وانلى كذلك الكثير من ديكورات المسرحيات مثل شهرزاد وأوبريت بلياتش كارمن.

حصل على عدة جوائز فى فن التصوير الزيتى

وحصل الفنان سيف وانلى على عدة جوائز منها جائزة مختار فى فن التصوير الزيتى وجائزة ريتشارد "السوط الذهبى" فى التصوير الزيتى وميدالية معرض الفنون الآسيوية والإفريقية وجائزة الدولة التقديرية فى الفنون والجائزة الأولى فى التصوير الزيتى على الجناح المصرى فى بينالى الإسكندرية الثالث، وأهدته مدينة الإسكندرية مفتاحها، وتقتنى عدة جهات بعض أعمال الفنان سيف وانلى، منها متحف الفن المصرى الحديث ومتحف كلية الفنون الجميلة وغيرها.

وللفنان سيف وانلى وشقيقه أدهم وانلى متحفا بالإسكندرية ضمن متحف محمود سعيد، وصدر عن الفنان الراحل كتاب يضم أكثر من 100 لوحة من أعماله عام 1984 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب باسم "الآخوان سيف وأدهم وانلى" بقلم كمال الملاخ وصبحى الشارونى.

وصدر عنه أيضا كتاب بعنوان "عناق الأزرق والأخضر" رواية تسجيلية عن حياة سيف وانلى تأليف منير عامر عن الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، وتوفى الفنان سيف وانلى عام 1979.

موضوعات متعلقة..

حفل توقيع رواية "لقاء فى واحة الحنين" فى مكتبة "أ"