كتاب "لماذا نحب" يكشف..فن الإغراء عند الحيوانات

الثلاثاء، 31 مارس 2015 02:00 ص
كتاب "لماذا نحب" يكشف..فن الإغراء عند الحيوانات غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفيلة والقردة تفقد شهية الطعام فى التواصل الجسدى..والثعالب أكثر الحيوانات رومانسية.. وذكر الزرافة يتغزل بأنثاه حتى تستلم..وحيوان السنسار يطاردها بوحشية.



ليس البشر فقط من يدقنون فن الإغراء، وليست المرأة وحدها من تبارز الرجل بأسلحتها لتوقعه فى شباكها، فالحيوانات أيضًا لهم وسائلهم المختلفة فى هذا الفن، وحيلهم الواسعة لإغراء من يختاره قلوبهم، وفى كتاب "لماذا نحب؟..طبيعة الحب وكيمياؤه"، الصادر عن المركز القومى للترجمة، وترجمته فاطمة ناعوت، وأيمن حامد، يكشف جانبًا لا يعرفه الكثيرين حول العشق والإغراء عند الحيوانات، وكيف يتم التواصل الجنسى بينهم.

فيقول الكتاب إن الحيوانات كالبشر، بإمكانهم أن يشعروا بالانجذاب الجنسى لحيوانات بعينها، فيذكر أن ثمة العديد من أوصاف الجاذبية بين الحيوانات، ففى كل مجتمع حيوانى، يُظهر الذكور والإناث خصالاً من الغزل والإغراء، فذكر الزراف يتتبع إحدى الإناث لساعات إلى أن تخضع مستسلمة لغزله وإغرائه، والنمر أيضًا على نفس درجة المثابرة لا يرفع عينيه مطلقًا عن رفيقته، حتى تعلن انسحابها من المقاومة، وذكر الزباب يظل يطارد أنثاه دون توقف، فى حين أن بعض الحيوانات تُظهر طاقة وحشية فى إغراء قرينته، كحيوان السنسار الأمريكى، فهو وأنثاه يطاردان بعضهما على نحو وحشى، بينما اللبوءة تزأر فى وجه الأسد، وتتدحرج على الأرض من أمامه رافضة فتزيده إغراء.

وتتشارك الحيوانات فى المشاعر والعواطف، وتشعر بالحب، وأن بعض علماء الحيوان سجلوا هذه اللحظات، ووصفوا كيف تنجذب الحيوانات إلى بعضها، وكيف تبدأ لديها الرغبة الجنسية، فيذكر مثالًا عن الفيلة، ويقول أن الرغبة الجنسية عن الفيلة تستمر شهرين أو ثلاثة كل عام، وما أن يقترب من قطيع الإناث حتى تبدأ رغبته الجنسى فى الاشتعال، ويتبع حيله فى إغراء أنثاه، فيصبح رأسه مرفوع عاليًا، والذقن منثنية، الأذنان تتماوجان بقوة، والخرطوم يرتفع لأعلى ويصدر صوتًا خفيضًا يعبر عن الثقة بالنفس، فتنجذب الإناث إلى هذه المشية على نحو هائل.

وينتقل الكتاب إلى الثعالب، ويؤكد أنهم فصيل من الثدييات التى تظهر سمات الحب الرومانسى فى عالم الحيوان، ففى بداية موسم التزاوج، يختار الكثيرون شركاءهم، ثم يركزون انتباههم على هذا الشريك الخاص، وتوفر الأنثى كل طاقتها لمطاردة ذاك الذكر وإغرائه، ويوفر الذكر كل طاقته لمطاردة تلك الأنثى وإغرائها،، فهو يباغت، يُقبل، يجرها بقوة، أو يطاردها بمرح، بعضهم يرقص، وبعضهم يغنى.
ويشير الكتاب إلى نقطة أخرى وهى أن العديد من الحيوانات فى حالات الغزل تفقد شهية الطعام، أمثال الفيلة، فحينما يجد الفيل أنثاه فى ذروتها الشبقية، يمتنع عن الطعام، ويركز عليها، وكذلك القردة من فصيل إنسان الغاب.


موضوعات متعلقة..


عبد الواحد النبوى يعقد اجتماعه الثانى مع شباب الوزارة بـ"الأعلى للثقافة"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة