نسمع كثيرًا عن تجارب العديد من الدول حول العالم فى القيام بنهضة حقيقية داخل الدولة على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والسياسية بل أنك ترى معظم المفكرين والخبراء فى العديد من المجالات يطالبون باستنساخ تجارب هذه الدول والتى كانت فى فترات سابقة تعانى من نفس المشاكل التى نعانيها فى مصر من انخفاض مستوى الصحة والتعليم وزيادة عجز الموازنة بل كان هناك بعض الدول التى قد أعلنت إفلاسها رسميًا ولكنها استطاعت بعد فترة وبالكثير من العمل الخروج من اأازمة كأقوى ما يمكن.
ولكن هنا يتبادر إلى الذهن عدة تساؤلات:
أ) هل لابد من نسخ التجارب والسياسات والبرامج التى قامت بها هذه الدول وتطبيقها حرفيًا فى مصر؟
ب) هل هذه السياسات والبرامج صالحة للتطبيق الكامل فى مصر خاصة أن لكل دولة من هذه الدول طبيعتها وظروفها الاجتماعية والثقافية الخاصة بها التى قد يختلف الكثير منها عما هو موجود فى مصر؟
وعلى أساس أن مصر تمتلك من العلماء والمفكرين والمبدعين فى كل المجالات والذين غزوا العالم بأفكارهم وأبحاثهم وإنجازاتهم وبوجود مجلس علمى خاص برئاسة الجمهورية فلماذا لا يتم وضع خطط إصلاحية فى كل المجالات مع مراعاة النكهة المصرية وطبيعة الشعب والموروث الثقافى والدينى الخاص به.
لماذا لا يكون لنا تجربتنا الخاصة؟ حيث إن ما تم تنفيذه فى باقى الدول قد يصعب تطبيقه حرفيًا فى مصر نظرًا لاختلاف العادات والتقاليد.
هل لنا أن نرى يومًا ما من يلقى محاضرة أو ندوة تقام لمناقشة "التجربة المصرية" فى التنمية؟ هل يكمن أن نكون أصحاب تجربة خاصة بدولتنا كالتجربة الماليزية أو البرازيلية؟
هل نحلم باليوم الذى تسافر فيه بعثات مصرية لتشرح لأى دولة أخرى نامية خلاصة التجربة المصرية فى النهوض بالبلاد أم نكتفى فقط بذكر تجارب باقى الدول التى سبقتنا دون حتى الاستفادة منها؟
ورقة وقلم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اونكل زيزو
التجربة المصرية فاتورتها غالية