كلما اقترب موعد المؤتمر الاقتصادى زاد جنون الإخوان، فهم يعلمون تماما معنى أن تشارك 60 دولة من بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين ومئات الشركات العالمية والمؤسسات المصرفية الدولية الكبرى بالمؤتمر، وهم يعلمون كذلك أن مجرد انعقاد المؤتمر يعنى دفع الاقتصاد المصرى خطوات واسعة للأمام وإعطاء الحكومة الحالية فرصة لأن تثبت للمصريين أنها تستطيع بالفعل التغيير للأفضل.
لذلك تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية كل الوسائل التى تعرفها لمحاولة التأثير على المشاركين فى المؤتمر، سواء بإرسال رسائل تهديد للمتحدثين فى جلساته أو بالتصعيد فى الأعمال الإرهابية وزرع القنابل العشوائية فى الميادين وأمام أقسام الشرطة ومؤسسات الدولة، لإظهار أن مصر غير آمنة على الاستثمارات الأجنبية، وبالتالى إفشال المؤتمر أو الحد من آثاره الإيجابية.
وإلى جوار القنابل العشوائية، يستخدم أراذل الجماعة فى قنوات التحريض المشبوهة من الجزيرة القطرية إلى أبواق تركيا، خطابا مسموما يحاول التهوين من شأن المؤتمر الاقتصادى وآثاره، كما يسعون لتشويه المشروعات العملاقة التى بدأ الناس يلمسون خطواتها الفعالة ومنها مشروع قناة السويس الجديدة والمشروع القومى للطرق ومشروع المليون فدان، وكذا مشروع المليون وحدة سكنية والمركز اللوجيستى العالمى لتخزين الحبوب فى دمياط.
أراذل الإخوان وصل بهم الحقد والكراهية للشعب المصرى وقيادته إلى درجة أعمتهم عن رؤية الحقيقة، وباتوا لا يفكرون إلا فى التدمير والانتقام من الناس الذين أسقطوهم ومن القيادة الحالية لأنها سلبتهم السلطة، حلمهم الذى تحقق لشهور معدودة لأول مرة بعد ثمانين عاما من التخطيط والتآمر والتدبير.
لم ير أراذل الإخوان الناس الذين تجمعوا بالصدفة بعد تفجير قنبلة دار القضاء العالى وأخذوا يهتفون بتلقائية: تحيا مصر.. تحيا مصر، لم يفزعهم إمكانية أن تكون الجماعة المجرمة قد زرعت قنبلة ثانية وثالثة لحصد المزيد من الضحايا، ولم يمنعهم احتمال الموت الغادر أن يتصدوا بصدورهم لشبح الإرهاب.
أراذل الإخوان لم يروا هذا المشهد الدال، لأنهم لا يريدون أن يبصروا، فالعمى لهم دواء وطريق إجبارى يفضى بجموعهم الغبية إلى الهاوية، ولا تريد قياداتهم التى تخطط وتصدر الأوامر أن تفهم مغزى أن يتصدى الناس بأجسادهم للقنابل المزروعة، هذا معناه أن قنابلهم تأتى برد فعل عكسى تماما لما يخططون له، وبدلا من تخويف المصريين يوقظون فيهم الشجاعة والمواجهة، وبدلا من إفشالهم يمدونهم بطاقة التفوق والنجاح.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة