نشيد الصوارم على وزن الـ"كاتش كادر فى الألولو"

الجمعة، 06 مارس 2015 02:12 م
نشيد الصوارم على وزن الـ"كاتش كادر فى الألولو" مؤلف نشيد صليل الصوارم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما شرع أفراد تنظيم دعش فى البحث عن كلمات تصلح أن تكون نشيدا قوميا لهم، اختاروا قصيدة "صليل الصوارم" وذلك لرغبتهم فى أن يصبحوا دولة ذات سيادة، فعندما يبدأ الناس فى ترديد "النشيد القومى"، يبدأون فى الاعتراف الحقيقى بالبلد المستقل أو بالكيان، لذا كانت لهم شروط أساسية فى هذا النشيد.

صليلُ الصوارم نشيدُ الأباة/ ودربَ القتال طريق الحياة


الشرط الأول فى نشيدهم وجود لغة مبهمة وغامضة لا تفهم بسهولة، لأن طريقة تفكيرهم أن هذا يثير الغموض، ويجعلهم غير مفهومين تماما، على الرغم من أنهم يدعون أنهم يبحثون كى يخلصوا العالم من التعقيد الذى أصابه ويعودون به إلى الزمن الأول، زمن القائد الأوحد والجيش الوحيد والأرض الواحدة، إذن فبساطتهم التى يدعونها مزيفة، فكلماتهم غير واضحة، حتى أن الكثيرين لا يعرفون الفرق بين "الصوارم" و"الصرم"، وربما يظنون أن داعش تغنى للأحذية القديمة، باختصار فإن هذا التنظيم أراد أن يجذب الأنظار إليه عن طريق الغموض تماما، كما فعل محمد هنيدى ومحمد فؤاد فى أغنية "كامننا" من فيلم "إسماعيلية رايح جاى" بالاعتماد على كلمات لا علاقة لها بالزمن، هى فقط تثير إحساس الخوف.

فبين اقتحام يبيد الطغاة/ وكاتمُ صوتِ جميلِ صداه


الشرط الثانى كان يرتبط بكم العنف الموجود فى الكلمات وعدد الأسلحة والرعب والفزع الزى يثيره بين الناس، مع أنه المفروض أن هذا الكيان المسمى "داعش" والذى يدعى انتماءه للإسلام تكون دعوته مرتبطة بالرحمة والتواصل، لأنه يعبر عن دين الرحمة والتواصل.
فيا قومى هبُّوا لدرب الكُماة/ فإما حياة تسر الهدى/ وإما ممات يُغيظ العداة

الشرط الثالث أن تكون موسيقى الكلمات سهلة حتى يستطيع الناس أن يردودوها رغم غموضها وغرابتها، وهو الأمر الذى جاء عليهم بالعكس، فبعد أن اختاروا نشيدهم ورددوه فى فيديوهات جرائمهم، أصبحت نقطة القوة هى نقطة الضعف فالموسيقى الدموية المنبعثة من بين الكلمات، سهّلت تحول هذا النشيد إلى "مهرجان" ساخر.


أكاذيب إسرائيل عرض مستمر.. موقع عبرى: القرآن يعترف بأن القدس صهيونية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة