وأوضح رئيس اتحاد شمال أفريقيا فى حواره مع اليوم السابع، عن كيفية قيامه بمساعدة عدد من أصدقائه المحبين لملاكمة المحترفين بعد صراعات طويلة لتأسيس الجمعية المصرية لملاكمة المحترفين والكيك بوكس، مضيفًا أنهم بعد صدام عنيف فى عام 2005 مع إسماعيل حامد، رئيس اتحاد الملاكمة الراحل، أثبتوا عدم خضوعهم بأى حال لوزارة الشباب والرياضة، بعد إرسال الاتحاد الدولى خطاب، يؤكد فيه عدم علاقة الأخيرة بالجمعية المصرية، لاسيما أن الجمعية لا تتلقى أى دعم من الوزارة أو اللجنة الأولمبية.
ولفت دعبس إلى أنه احتفظ مؤخرًا فى انتخابات الاتحاد الدولى بـ"لاس فيجاس" برئاسة اتحاد شمال أفريقيا، وتمكن من إدراج مصر كعضو فى الفرانكفون الدولى، بالإضافة إلى فوزه بعضوية لجنة التحكيم بالاتحاد الأفريقى.
فى البداية.. ما هى الجهة التى يتبعها اتحاد شمال أفريقيا الذى تترأسه؟
اتحاد شمال أفريقيا للمحترفين أو الجمعية المصرية للمحترفى الملاكمة والكيك بوكس، تتبع المجلس العالمى لملاكمة للمحترفين "WBC"، فهو الجهة المنوط بها منافسات ملاكمة المحترفين فى العالم، وفى حالة إقامة أى حدث عالمى يخص اللعبة يجب أخذ موافقة الجمعية أولا.
هل هناك منافسات نظمها اتحاد شمال أفريقيا فى مصر؟
نعم أقمنا العديد من المنافسات أبرزها بطولة أفريقيا، فاز بها البطل المصرى أحمد مصطفى، على حساب لاعب أمريكى من أصل تنزانى يدعى رشيد.. وهذا اللاعب هو أحد فريق كونته لخوض المنافسات على الصعيد الدولى فى جميع أنحاء القارة.
ومن هو أبرز الملاكمين فى فريقك؟
أبرز الملاكمين هو متولى محمد، المصنف السابع عالميا، فى منافسات وزن 59 كم، تمكن من الفوز فى 21 مباراة، وهذا يعد رقمًا جيدا فى عالم ملاكمة المحترفين، وأنا أرجع الفضل فى وصول لاعبين لهذا المستوى إلى مدير أعمالى النيجيرى ريتشارد نوبه، الذى يبذل مجهودًا خرافيا مع الملاكمين.
نعود للحديث عن فكرة تنظيم بطولة العالم.. ماهى خطواتك لتنفيذها على أرض الواقع؟
قمنا بالعديد من الخطوات المهمة منها أخذ موافقة الاتحاد الدولى للعبة بالإضافة إلى تواصل مع عدد من أساطير الملاكمة فى العالم أبرزهم الرجل الحديدى مايك تايسون، وليلى محمد على "كلاى"، ومارفين هاجل، وشوجار راى ليونارد، سعيا فى تواجدهم كضيوف شرف لتسليط أكبر قدر من الأضواء عالميا على البطولة.
ما رأيهم فى فكرتك؟
الفكرة لاقت ترحيبا بكل تأكيد خصوصا تايسون الذى عبر لىّ عن رغبته فى زيارة الأزهر الشريف مرة أخرى، بالإضافة إلى الملاكمين الشهيرين إيفاندر هوليفيلد، والفتى الذهبى أوسكار دى لاهوى، الذى أكد أنه فى حال حضوره سيقدم حزام شرف كهدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسى اعترافا بجهوده.
وما سبب التأخر فى تنفيذ الفكرة على أرض الواقع؟
حاولت التواصل مع وزارة السياحة فى عهد هشام زعزوع، وزير السياحة السابق، مرارًا وتكرارًا من أجل تنفيذ الفكرة لكن جميع خطوط الوزارة مرفوعة مؤقتًا من الخدمة، وكأنى بأذن فى مالطة.. رغم أن الوزارة حاولت تنفيذ الفكرة منذ فترة قليلة عن طريق منظم مباريات الملاكمة الأميركى دون كينج، وتكلفت الوزارة العديد من المبالغ المالية لإقامته، رغم أن هناك كوادر مصرية قادرة على تحقيق النتيجة ذاته تكلف قليلة، مع مكاسب أكبر للوطن.
وما نتيجة تواصلك معه ؟
نعم تحدثت معه بعد مؤتمر دون كينج.. وأخبرته بما لدى من أفكار من أجل تنظيم الحدث العالمى.. وعرضت إمكانية إقامة البطولة بإحدى المدن السياحية أو على مسرح الصوت والضوء، الذى يعطى للفكرة رونق خاص ودعاية مجانية فى كل دول العالم، بالإضافة إلى الحدث يجذب العديد من المعلنين، الذى يغطون تكاليف البطولة، خاصة إذا نجحنا فى اجتذاب أسماء كبيرة فى عالم الملاكمة.. ولم أتلق ردا مفيدا .. مجرد وعود لم يتحقق منها شيئا، رغم مرور ما يقرب من سبعة أشهر على المحادثة مع الوزير السابق، لكنى لن أتنازل عن حلمى بإقامة البطولة رغم تراخى المسئولين عن مساعدتى، وسأستمر فى طريقى حتى تحقيق أهدافى، ويجب أن يعلم الجميع أنه لن تُقام بطولة لمحترفى الملاكمة إلا بموافقة اتحاد شمال أفريقية والجمعية المصرية فهى الجهة الشريعية لتنظيم مثل هذه الأحداث.
وهل هناك سند قانونى لإعلان عدم إقامة أى بطولة إلا بموافقتك ؟
بكل تأكيد.. من الطبيعى الحصول على موافقة الاتحاد الدولى قبل إقامة البطولات العالمية فى أى دولة، وأنا أحد ممثلى الاتحاد الدولى، لذا يجب استطلاعنا رأين قبل الموافقة على أى منافسات، والدليل أنه فى عام 2009، عارضت إقامة بطولة عالمية للملاكم الأسطورة كليتشكو رغم أنها كانت بتوصية من جمال مبارك، وبالفعل لم تقم البطولة.
بشكل عام.. هل ترى أن الألعاب الفردية تعانى فى مصر؟
بكل تأكيد فالألعاب القتالية هى لعبة الفقراء لأن الأغنياء لا يصلحون لها نظرًا لحياة الترف التى يعيشونها، فالملاكمة مثلا تحتاج للصبر والتمرين حتى تتمكن من تحقيق إنجاز يحسب لك، لأنه رغم التعب والتألق تفاجأ فى البدايات بأنك لا تحصل على المقابل المادى المناسب، لذا يجب على اللاعبين الاستمرار وتعلم ثقافة الاحتراف القاضية، بأنه لا يوجد مقابل دون تعب أو جهد وعناء طويل، وأناشد الرئيس السيسى برعاية أبطال العالم فى الألعاب القتالية.
