هل تشعر بتفاؤل قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ.. وهل ترى أن القادم أفضل رغم التحديات الصعبة ومحاولات جماعة العنف والإرهاب وأعداء الحضارة والإنسانية لعرقلة جهود التنمية والتقدم وفرض حالة اللااستقرار وإشاعة مناخ الفوضى فى الشارع المصرى بالإرهاب العشوائى المتجول؟!
هناك إحساس عام بالتفاؤل مع مرور الوقت، وبقليل من الصبر والتحمل، وبعلاج قليل من الأخطاء السياسية والأمنية، فالأخبار رغم أن بعضها يحمل مزيدا من الألم فإن بعضها الآخر ملىء بالأمل فى الغد، ومصر- كما قال المفكر الرائع الراحل جمال حمدان- تنهض سريعا بإيمانها بقوتها وإرادة شعبها ووحدتها، فالإقبال من كبريات الشركات العالمية وكبار المستثمرين للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى يوم الجمعة المقبل دليل على التفاؤل والثقة فى المستقبل رغم كل محاولات الإجهاض الفاشلة من جماعة الفشل فى بعض عواصم التآمر والحقد لإفشال المؤتمر الاقتصادى، والمشروعات التى ستعرضها مصر بعضها تم الاتفاق عليه وبعضها الآخر سيتم عرضه على المؤتمر، هى مشروعات عملاقة تحدد هوية الاقتصاد المصرى فى المستقبل.
حالة التفاؤل تستمر مع أرقام النمو التى أعلن عنها أشرف العربى وزير التخطيط أمس، فقد حقق الاقتصاد المصرى معدلاً للنمو بلغ 5.6% خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، وذلك بعد أن حقق الربع الثانى من نفس العام معدلاً للنمو بلغ 4.3%، وذلك وفقًا للمؤشرات الأولية لمتابعة أداء الاقتصاد.
الأخبار المتفائلة أيضا يعكسها حجم الإقبال من الشركات العملاقة المتخصصة فى مجال الطاقة والبترول والغاز على الاستثمار فى مصر، فقد بلغ حجم الاستمثارات فى مجال التنقيب عن البترول والغاز فى أول ثلاثة أشهر من العام الحالى حوالى 12 مليارا و900 مليون دولار، والقادم يحمل المزيد من الاستثمارات فى هذا المجال.
هنا مساحة من الأمل والتفاؤل فى الغد القريب.. والتفاؤل سمة الواثقين فى القدرة على تحقيق الإنجاز بالرؤية والتخطيط السليم.
