استغرب المثقفون اختيار الدكتور عبد الواحد النبوى وزيرا للثقافة، كأنه ليس مصريا، الرجل المجهول كان رئيسا لدار الوثائق القومية وطردته جماعة الإخوان، هو أستاذ تاريخ بجامعة الأزهر وعمل عامين فى قطر، ويعمل على مشروع عملاق لحفظ الوثائق القومية، عموما لن يرضى المثقفون عن أى وزير، المندهشون من اختيار النبوى يقولون إنه بعيد عن العمل العام، ولا توجد له علاقات وثيقة مع منتجى الثقافة الحقيقيين من أدباء وسينمائيين ومسرحيين وموسيقيين وتشكيليين، سيئو النية يتهمون الأزهر ويعتبرونه جزءا من مصالحة محتملة بسبب سفره إلى قطر، فرحة عباس شومان بتعيينه كانت مبطنة بالانتقام من جابر عصفور، المؤيدون بالطبع خصوم الوزير السابق والذين يتحدثون عن بعد نظر القيادة السياسية.
تصريحات الوزير الجديد بعد اختياره جاءت مخيبة إلى حد كبير لكثيرين، فإلى جانب الجمل البلاغية عن ضرورة التكاتف لعبور المرحلة ومواجهة الإرهاب والوقوف إلى جوار الدولة فى حربها ضده، قال فى مداخلة مع فضائية سى بى سى «يجب أن يكون الوزير شاملا ويتحرك فى جميع الاتجاهات»، لا تعرف كيف؟ وتحدث عن أهمية دعم بعض الأفلام المرتبطة بالتوجه الوطنى، وكأن السينمائيين الذين يصنعون أفلاما أخرى يعملون ضد التوجه الوطنى، وقال أيضا «إن جسور التواصل مع المواطن تحتاج إلى تقوية»، كلام مجانى لرجل نتمنى له النجاح، ولا يوجد اعتراض عليه، رجل قرر «عمل نشاط ثقافى يظهر الوطن بشكل قوى»، الوزير يجب أن يعرف أن الثقافة المصرية الحقيقية تخوض معركة الدولة طوال الوقت بعيدا عن شارع شجرة الدر.. وبدون تعليمات من أحد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة