الذى يوافق 8 مارس من كل عام، يلقى "اليوم السابع" الضوء على تجربة 3 سيدات مصريات حققن نجاحاً فى كل دولة ذهبن إليها وأصبحن بما لا يدع مجالا للشك رائدات ومصدر إلهام لنساء الجاليات المصرية والعالم فى هذه الدول.
البداية تأتى مع المرأة الصعيدية "مارلين تاكى" التى أطلقت فكرة جمعية السيدات المصريات فى بلجيكا، واستطاعت وعائلها تحقيق نجاحات متعددة فى مجالات الأدب والإعلام والعمل الاجتماعى، فـ"ماكس" ابن مارلين الأكبر يعمل كمذيع ويستضيف وزراء أوروبا وكبار الشخصيات الموجودة فيها منذ السادسة من عمره، وزوجها "مايك" كاتب ومؤلف مصرى معروف بالخارج شارك فى العديد من المهرجانات الدولية مثل مهرجان كان وفينيسيا الدوليين، وهى شخصياً تعتبر واحدة من علامات مصر البارزة فى أوروبا ولها باع طويل فى العمل الاجتماعى والإعلامى، كما أنها كلمة السر وراء نجاح كل فرد من عائلتها بعزيمتها وإصرارها على النجاح.
وبدأت "تاكى" حديتها مع "اليوم السابع"، قائلة: "المرأة الصعيدية هنا بـ100 رجل، فنحن لم نفقد أبداً إحساسنا بالمسئولية تجاه مصر، وفى كل مكان نذهب إليه نفخر بتقديم أنفسنا للعالم كمصريين، ولست وحدى وأسرتى من استطاع إعطاء الطابع المميز للمصريين فى الخارج، فوراء كل قصة نجاح لأسرة مصرية بالخارج امرأة بنت بلد، ربما لا يعرف العالم اسمها أو شكلها ولكنهم بالتأكيد سيسمعون عن نجاحنا وإصرارنا على رفع اسم مصر بالخارج".
مارلين تاكى
ومن بلجيكا إلى الخليج، حيث الدول العربية الشقيقة، والتى عادة ما ينحصر دور المرأة فيها على دعم الزوج وتربية الأولاد، إلا أن المهندسة المصرية "أميرة الحسن" كانت استثناء ومعها العديد من المصريات الناجحات لهذه القاعدة، فقد سعت "الحسن" فى تأسيس جمعية صداقة بحرينية مصرية، وانطلقت فى محاولاتها لجذب رأس المال والمستثمرين الخليجيين لدعم مصر فى هذه الفترة الحرجة، ليس هذا وحسب، حيث ضربت رئيسة جمعية الصداقة البحرينية المصرية – تحت التأسيس – مثلاً جميلا على المرأة الناجحة فى بيتها وعملها واستطاعت إنشاء أعمال استثمارية خاصة بها، شهد بتفوقها الجميع
وتقول "الحسن" فى حوارها لـ"اليوم السابع": "نساء مصر فى الخليج علامات مهمة، ونحن همزة وصل بين بلدنا الأم والدولة التى نغترب فيها، وأنا وكثير من المصريات أمثالى لا نفكر إلا فى كيفية النهوض بحبيبتنا مصر، وأين لنا أن نقوى الروابط مع أشقائنا العرب فى كل المجالات والأنشطة".
وأضافت: "مصر الآن فى مرحلة فارقة، والدبلوماسية الشعبية التى يمكن أن تقوم بها الجاليات المصرية فى الخارج توازى أهمية العلاقات الرسمية، وأتمنى من كل سيدة مصرية بالخارج أن تعلم قيمة البلد التى تحمل اسمها، وتعمل لنهضتها حتى لو لم تكن بداخلها".
المهندسة أميرة الحسن
وفى مثال ثالث للتفوق، تأتى الدكتورة الشابة " منة رشدى " والتى ضربت مثلاً صريحاً على التفوق العلمى والاجتماعى، بحصولها على أول دكتوراة فى الاقتصاد الدولى من جامعة "سانت جالن" العريقة بسويسرا عن اتفاقية تسهيل التجارة، كما أنها تعمل كسكرتير تجارى أول بالتمثيل التجارى المصرى، ومعارة حالياً لمنظمة التجارة العالمية بجينيف .
وتقول منة: "مصر بها كوادر ومواهب علمية وتجارية كثيرة، ومن خلال عملى بأوروبا اكتشفت أنه بالعلم فقط يمكننا أن ننتصر ونتفوق، كما أن المصريات هنا يضربن كل يوم مثالا على الذكاء والقدرة على التحصيل، وهو ما يجعل منا علامات بارزة فى صفحة مصر البيضاء فى أوروبا".
الدكتورة منة رشدى عبد القادر
موضوعات متعلقة..
الأحد.. متحف الفن الإسلامى يحتفى بيوم المرأة العالمى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة