نبيل شبكة يكتب: لماذا لا تلتزم المحلات بالأسماء العربية؟!

الأحد، 08 مارس 2015 10:08 م
نبيل شبكة يكتب: لماذا لا تلتزم المحلات بالأسماء العربية؟! ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المؤسف أن نجد أنفسنا فى -دولة عربية إسلامية- ويستخدم غالبية أهلها الأسماء الأجنبية لمتاجرهم ومحلاتهم وكأننا من أصول أجنبية وأوروبية، ومن المضحك والمثير للسخرية أن هؤلاء لا يفقهون فى كثير من الأحيان معنى هذه الأسماء أو مدلولاتها ويطلقونها على محلاتهم بدون وعى أو أدنى تفكير بل ويعتبرون ذلك دليل على الرقى والمعاصرة!! والأمثلة الفعلية كثيرة وموجودة فى الواقع لمن لا يعلم، ومع ذلك توافق الجهات المسئولة عن استخراج الرخص والأوراق الرسمية وفقًا لتلك الأسماء النشاز تحت بند المفعول السحرى للمحسوبيات والرشاوى والكوسة التى عاشت فيها بلدنا لسنوات طويلة والتى تحتاج إلى سنوات وسنوات لتعود الأمور إلى نصابها ويعود الوعى الخلقى والوازع الدينى إلى هؤلاء الغارقين فى بحور الجهالة والغشم وقد ساعد على ذلك مئات الآلاف من القوانين والقرارات التى أشتهرت بها حكوماتنا فى الماضى الكئيب فى كل المجالات التجارية والزراعية والصناعية والقانونية والتربوية والسياسية بل وحتى فى مجال الفتاوى الدينية !
علمًا بأن القوانين التجارية رقم 55 لسنة 1951 ورقم 115 لسنة 1958 وغيرهما يعطيان أصحاب المتاجر والشركات بأنواعها الحق فى استخدام الأسماء الأجنبية إذا اقتضت الضرورة ذلك ولكن بجانبها الأسماء باللغة العربية لغتنا القومية بل ونصت على العقوبات للمخالفين وهذا ماتتبعه كل الدول المتقدمة، ففى فرنسا ومنذ عام 1975 منعت الدولة منعًا باتًا من استخدام غير اللغة الفرنسية فى المجالات التجارية وغيرها ويطبق حتى الآن بفاعلية وحزم ولكننا نجد للأسف الشديد مئات الآلاف من أصحاب المحلات والشركات تضرب بقوانين الدولة عرض الحائط بعد أن زاد الفساد وغطى كل الأمور وانعدمت الرقابة الفعلية.

لقد قاسى الشعب خلال سنوات عمره التى مضت من شتى صنوف العذاب والقهر والذل والظلم إلى أن جاءت ثورة 25 يناير بالفرج لتكون السلطة من الشعب والى الشعب ولتكون العدالة والحرية والكرامة أساس الحكم فى عصر جديد يلقى خلفه كل مساوئ الماضى وينظر إلى المستقبل المخطط له جيدًا بالعلم والتعليم والنظرة الواعية للاقتصاد الوطنى والثروة الطائلة التى تنعم بها البلاد ممزوجة بثروتنا البشرية التى يحسدنا عليها القاصى والدانى، والجميع يعرف تمامًا أننا بحاجة إلى الوقت والذى سيكون طويلاً للوصول إلى كل مراحل الإصلاح المرجوة، وعندها سيعرف التجار وأصحاب الشركات الطريق السليم لتسمية مصادر رزقهم من محلات وشركات فى دولة عربية مسلمة وواضعين فى أعتبارهم ما يفعلونه عند تسمية أبنائهم بأفضل الأسماء وبلغة عربية ووفقًا لشرائع دياناتهم، بعيدين عن التقليد الأعمى وقريبين من الواقع الفعلى ليبارك الله لهم فى أرزاقهم، أنه سميع عليم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة