"6 إبريل" من إعلان انسحابها من خارطة الطريق والدعوة للتظاهر إلى المطالبة بتغليب العقل.. الحركة تدعو لحل سياسى يشمل الجميع.. وتؤكد:انتظرنا العفو الذى أعلنت عنه دوائر الحكم.. وخبير سياسى:قراراتهم مرتبكة

طالبت حركة "شباب 6 إبريل"، كافة الأطراف الفاعلة فى المشهد السياسى المصرى بتغليب صوت العقل والوصول إلى حل سياسى يشمل كل الأطراف، لإنهاء حالة التردى فى الوضع الاقتصادى والانقسام المجتمعى، مؤكدين أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحالة التى تهدد تقدم البلاد.

الحركة تؤثر المصلحة العليا لمصر

من جانبه، قال محمد نبيل، عضو المكتب السياسى لحركة "شباب 6 إبريل"، إن الحركة تؤثر المصلحة العليا لمصر فى المرحلة الحالية من خلال رؤيتها للدولة المدنية الحديثة التى لا تخضع للفاشية، مشيرًا إلى أن التردى الواضح فى الوضع الاقتصادى والانقسام المجتمعى يراه الجميع يوميًا سببه الرئيسى هو التنكيل والقمع ويتأكد للجميع يومًا بعد يوم أنه لابد من حل سياسى يشمل كل الأطراف.

المبادرة تعرضت للتشويه

وأضاف نبيل فى بيان له أن "6 إبريل" بعد أن أعادت طرح مبادرتها لتغليب العقل وإقامة عدالة انتقالية تعرضت للتشويه والهجوم من أطراف الصراع على السلطة، وأن إصرارهم وعنادهم هو على حساب مصلحة الوطن وخصوصًا فى ظل تردى الأوضاع الأمنية وزيادة التفجيرات التى تهدد الاقتصاد بشكل مباشر وتجعل المستثمر يخشى أن يدفع بأمواله فى هذا الوطن.

الإفراج عن المعتقلين

وأشار نبيل إلى أن الحركة قد انتظرت ما صرحت به دوائر الحكم بشكل متكرر من الإفراج عن المعتقلين من الشباب لتخفيف حدة الاحتقان فى الشارع المصرى ولكن هذا لم يحدث.

الحركة تدرك مسئولياتها الوطنية

وفى وقت سابق قال عمرو على، المنسق العام لحركة "شباب 6 إبريل": "إن الحركة تدرك تمامًا مسئولياتها الوطنية، ولم يعد خافيًا على أحد أن حالة الاستقطاب المجتمعى الحادة تقف حائلاً أمام تقدم البلاد خطوة للأمام تجاه التنمية والاستقرار بل إنها تهدد مقدرات الوطن بشكل حقيقى".

الحركة مؤمنة بأن الوطنية فوق السياسة

وأكد على، أن حركة شباب "6 أبريل" لن تتأخر عن المشاركة بكل شكل للحفاظ على الوطن وأن الحركة مؤمنة بأن الوطنية فوق السياسة وسبق وطالبت كل الأطراف المتصارعة على السلطة بأن يجتمعوا حول الوطن وحينها فقط سوف يحقق الجميع أهدافه الوطنية.

إنهاء حالة الاستقطاب المجتمعى

وأشار "على" إلى أن شباب 6 إبريل قدموا تصورًا كاملاً منذ أكثر من عام لإنهاء حالة الاستقطاب المجتمعى والعودة للمسار السياسى حفاظًا على الوطن ومقدراته وقد أكدت الحركة وقتها أنه لا يوحد سبيل آخر وسوف يلجأ له الجميع مهما طال الوقت ونعتقد أن الوقت قد حان.


ويأتى هذا الموقف بعد أن كانت حركة "شباب 6 إبريل" قد أعلنت تزامنًا مع الحكم على مؤسس الحركة "أحمد ماهر" نهاية عام 2013، انسحابها من خارطة الطريق بشكل رسمى وكذلك من دعم خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية بعد الحكم الذى صدر، اليوم، بحبس أعضائها أحمد ماهر ومحمد عادل 3 سنوات، معتبرة خارطة الطريق، عقب هذا الحكم، ليس لها معنى.


وأعلت الحركة حشدها لأعضائها آنذاك للمشاركة فى مظاهرات إحياء الذكرى الثالثة للثورة فى 25 يناير المقبل، مؤكدين أن النظام الحالى عليه أن يلتزم بدولة القانون أو يرحل وفقًا لما قاله عمرو على، منسق الحركة فى مؤتمر 22 من ديسمبر 2013.

خبير سياسى: حركة "شباب 6 إبريل" تعانى من حالة تذبذب

وفى هذا السياق، يرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، أن حركة "شباب 6 إبريل" تعانى من حالة تذبذب وتردد فى صناعة قرارها نظرًا لأن قرارات الحركة يتخذها شباب ليس لهم خبرة بالعمل السياسى وبالتالى فقرارتهم مرتبكة، معتبرا أن وصولهم إلى المطالبة بتغليب صوت العقل أمر جيد.

وأضاف هاشم ربيع فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن هذه الحالة تتماشى مع حالة الارتباك فى المشهد العام، لافتًا إلى أن الحركة قد تغير موقفها حال جلوسها مع طرف آخر وإقناع شبابها قليلى الخبرة بآراء أخرى.