إبراهيم داود

الزعتر والزيتون

الأربعاء، 01 أبريل 2015 07:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«إنا باقون.. ما بقى الزعتر والزيتون» شعار رفعه الفلسطينيون يوم الاثنين الماضى وهم يحتفلون بيوم الأرض، تصدى جيش الاحتلال لهم وأصاب العشرات، 30 مارس هو ذكرى اندلاع الشرارة الأولى من أراضى 48، رفضا لسياسة المصادرة والاقتلاع التى انتهجتها ولا تزال إسرائيل بمباركة أمريكية وتواطؤ عربى.

فى مثل هذا اليوم سنة 1976، بلغت سياسة العدو لتهويد الأراضى الفلسطينية أوجها مستخدمة غطاء قانونيا لتبرير أعمالها الاستيطانية، مرة باسم «خدمة الصالح العام» وأخرى «قوانين الطوارئ»، وصادرت إسرائيل فى العام ذاته مساحات شاسعة من أراض فلسطينية فى الجليل بينها «عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد» وغيرها من المناطق فى تلك الفترة، خصصت جميعها لإقامة مستوطنات جديدة فى إطار خطة تهويد الجليل وتهجير سكانه العرب، ما أدى إلى إعلان الإضراب العام داخل هذه الأراضى فى الـ30 من مارس 1976، كأول تحد مباشر لإسرائيل منذ النكبة.

تسيطر إسرائيل حاليا على أكثر من 85 بالمائة من مساحة فلسطين التاريخية التى تبلغ حوالى 27.000 كم2، فى المقابل يستغل الفلسطينيون فقط نحو 15 بالمائة من تلك المساحة، فى ظل محاولات صهيونية لتقسيم ما تبقى منها، فى بيان إحصائى أصدره مركز الإحصاء الفلسطينى بمناسبة الذكرى الـ39 ليوم الأرض، تكتشف أن السلطات الإسرائيلية عمدت إلى هدم نحو 500 مبنى فى الفترة ما بين 1967 و2000 لتتصاعد هذه العمليات ما بين 2000 و2014 إلى هدم  1.342 مبنى فى مدينة القدس، كما أجبرت السلطات الإسرائيلية 340 مواطنا على هدم منازلهم ذاتيا منذ عام 2000، وفى غزة تم تدمير نحو 9 آلاف وحدة سكنية بشكل كامل خلال العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، صيف 2014، إضافة إلى تدمير جزئى لـ47 ألف وحدة سكنية أخرى، احتفل أصحاب الأرض الأصليون هذه المرة بمفردهم، لأن العواصم العربية محاصرة بالأكاذيب، وتزامن احتفالهم هذا العام مع تشكيل جيش عربى.. لم يفكر فى تحرير الأرض العربية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة