أشعر أحيانا أن الحكومة تمشى بظهرها، أو لامؤاخذة قفاها، مع احترامى لجهد المهندس محلب وتحركاته المكوكية هنا وهناك لكن عندما تفتقد التحركات والحركات للرؤية تسير حرثا فى الماء ومع احترامى لكل صاحب رأس مال من الأشقاء العرب ولكن لايجب أن يأتى ذلك على حساب الثوابت والمبادئ التى تجسد هوية الوطن وشخصيته وقوته الناعمة وهنا أتحدث عن مدينه الإنتاج الإعلامى التى تتعرض لمؤامرة
بذبحها فى الوقت الذى يحاول رئيسها المفكر والمبدع الكبير وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل أن يقيلها من عثرتها ويصحح أخطاء من سبقوه ليقفز بها للأمام وبما يليق باسم مصر خصوصا أنه استلمها خرابة بكل معنى الكلمة ونجح لأول مرة فى أن يفى بالتزاماتها المالية تجاه البنوك والمساهمين وأعاد هيكلة كثير من قطاعاتها وعندما عرف أن نسبة المتعاطين للمخدرات أصبحت ظاهرة داخل المدينة قام بخطوة
جريئة وطلب من وزارة الصحة وحدة تحليل مخدرات لكل العاملين بالمدينة وبالفعل اكتشف أن هناك نسبة لا يستهان بها بين السائقين والعمال وحولهم للفصل القانونى، هذا على سبيل المثال وهو شىء لا يذكر أمام طموح هيكل فى نقل المدينة لتكون عالمية بكل معنى الكلمة وهوليوود الشرق فعلا لا قولا ولذلك وضع تصورا جديدا لإنشاء ممشى سياحى على طول حديقتها من طريق الواحات وخطط لوضع نجوم لمشاهير الفن المصرى كما فى هوليوود مع مشروع سياحى ثقافى فنى متكامل وبينما هو يحلم
بالصرح الكبير فوجئ بأن مول مصر للمستثمر العربى الفطيم بدأ فى حفر الطريق لإنشاء «كبارى» أمام المدينة دون الرجوع لمجلس إدارتها أو أخذ رأيها والغريب إننى عرفت أن رئيس الحكومة وافق على
ذلك وأن الجهة المنفذة تابعة للحكومة يا نهار أسود هل تفقأ الحكومة عينيها من أجل مستثمر، هل ندفن مدينة الإنتاج الإعلامى لصالح مستثمر خصوصا أن فندق موفنبيك أرسل إنذارا للمدينة أنه فى حالة إنشاء «كبارى» أمامه سيقوم بفسخ العقد لأن ذلك يهبط بتصنيفه من خمسة لأربعة نجوم، الكارثة أن حديقة مدينة الإنتاج الآن يتم ذبحها على مسمع ومرأى من جميع المسؤولين لصالح مول مصر وأنا أسأل محلب هل تجوع الحرة وتأكل بثديها وهل عندك تفسير آخر أرجو أن نسمعه، لكن مصر أبدا لا تآكل بثديها ونحن فى انتظار رد الحكومة ماذا يحدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامى؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة