أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

«نجيبة» والرئيس والمحافظ واللجنة والجمعية!

السبت، 11 أبريل 2015 06:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصة نجيبة التى نشرتها «اليوم السابع».. منزلها من الطوب اللبن، مساحته 35 مترًا، سقفه من الجريد والسعف، تصدع وتآكلت حيطانه، ونجيبة «75 سنة» فقدت بصرها، تعول نفسها وابنتها 40 سنة، والتى تركها زوجها شاب وفتاة. كل ما تحصل عليه 315 جنيها معاشا، تقول نجيبة: «ذهبنا أكثر من مرة للمسؤولين من أجل أن يقيموا لنا المنزل، إلا أنهم رفضوا»، اعتادت نجيبة الشكوى من أيام مبارك، لكن أحدا لم يستجب لها، لكن الوضع تغير بعد أن قرر الرئيس التدخل، بعد نشر قصة نجيبة فى «اليوم السابع».

وأعلن المكتب الإعلامى لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استجاب لمناشدة الحاجة نجيبة، وكلف الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا بتولى مسؤولية الأمر، للبدء فى ترميم المنزل، ونقل الأسرة إلى منزل آخر لحين الانتهاء من أعمال الترميم.

بعد استجابة الرئيس تغيرت الصورة، بالفعل تحرك السيد اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، وأصدر هو الآخر تعليماته لرئيس مجلس مدينة سمالوط والجهاز التنفيذى بالمحافظة، بعمل دراسة فورية وسريعة لحالة الحاجة نجيبة، على أن يكون التقرير على مكتب المحافظ فورا. وتم تشكيل لجنة من الوحدة المحلية لزيارة نجيبة، تنفيذاً لتعليمات المحافظ بناء على تعليمات الرئيس، على أن يبدأ العمل فور انتهاء اللجنة من تقديم التقرير للمحافظ. وقال ياسر عبدالوهاب، رئيس جمعية الحياة لتنمية المجتمع بمحافظة المنيا، إن الجمعية قررت مساعدة السيدة نجيبة بمساعدات مالية وعينية. وقالت سماح جاد، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات، إنها ستتواصل مع الحالة وتضيفها إلى المساعدات الإنسانية. الحاجة نجيبة شكرت الرئيس، وقالت إنها لم تتوقع الاستجابة السريعة «لواحدة غلبانة». فقد اعتادت مناشدة المسؤولين، واعتاد المسئولون «الطناش». اللافت أنها ليست الحالة الأولى التى يستجيب فيها الرئيس، وهى الحالة الخامسة التى ننشرها ونجد استجابة سريعة.

كل هؤلاء الذين تحركوا يستحقون الشكر، ولكن نجيبة سبق لها واشتكت من دون أن تجد صدى، مثلها كثيرون وكثيرات، يحتاجون لتحرك السادة المحافظين ورؤساء المدن، والجمعيات، وعلى هؤلاء المسؤولين ألا ينتظروا تدخل الرئيس، وأن يعملوا من تلقاء أنفسهم، وكل ما يحتاجونه متابعة ما تنشره «اليوم السابع» والصحف والبرامج، ربما نحن فى حاجة لمسؤول يتحرك بضميره، مثلما يفعل الرئيس، مثلما يحدث فى القرى الأكثر فقرا.

الرئيس الوحيد الذى تحرك، الآن وفى السابق، وعندما فعل تحرك كل من كانوا «يطنشون» ماذا يحدث لو كان كل هؤلاء تحركوا من تلقاء أنفسهم، كنا شكرناهم، وكانوا سوف يحظون بثقة الناس، وسوف نشكرهم ويشكرهم الرئيس لو تحركوا وحدهم من دون تعليمات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

انتماء المواطنين وعشقهم لبلادهم لا يأتى من فراغ .. نشتغل بقى ونبطل اسطوانات الخيانه والعماله

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

سيساوى حتى النخاع

على محافظ المنيا والساده المسئولين روحوا بيتكم اشرف لكم

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اذا اردنا النجاح ..عوامل القوه نبرزها وندعمها وعوامل الضعف نقضى عليها ونبترها

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة