إنجاب المرأة مبكرا يرفع مخاطر ولادتها أطفالا مبتسرين

حذرت دراسة طبية من أن النساء اللاتى يلدن قبل الأوان قد يصبحن الأكثر عرضة لولادة أطفال مبتسرين، وفقا لدراسة جديدة أجريت فى هذا الصدد.

فقد توصل فريق من الباحثين الكنديين إلى أن احتمالات ولادة أطفال مبتسرين، أى يولدون قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ارتفعت إلى أكثر من 40% بالنسبة للنساء اللاتى ولدن أنفسهن ما بين 32 إلى 36 أسبوعا، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى.

وما هو أكثر من ذلك، كانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت فى وقت سابق إلى أن السيدات اللاتى ولدن مبكرا ارتفعت بينهن مخاطر إنجاب أطفال مبتسرين أيضا.

وقالت الدكتورة آن مونيك رئيس قسم حديثى الولادة فى مركز البحوث فى مونتريال التابع لمستشفى جامعة سانت جوستن فى كندا: "نحن لا نعرف ما إذا كان هناك سبب وراثى وراء هذه الظاهرة بشكل مختلف بين النساء اللاتى يلدن قبل الأوان، مشيرة إلى أن النتائج المتوصل إليها تساعد بشكل كبير فى تحديد النساء المعرضات لخطر الولادة المبكرة، محذرة أن الدراسة لا ينبغى أن تثير ذعر وخوف النساء من الولادة قبل الأوان.

وتهدف الدراسة الحالية، المنشورة فى عدد مايو القادم من مجلة "أمراض النساء والولادة" على الإنترنت، إلى إيجاد ارتباط بين الولادات المبتسرة بين الأم وطفلها، وليس لإثبات علاقة السبب النتيجة.

وتشير البيانات إلى أن حوالى 12% من الولادات فى الولايات المتحدة، ونحو 9% فى المناطق المتقدمة تحدث قبل الأوان، وفقا للمعلومات أساسية فى الدراسة، فالغالبية العظمى من الأطفال المبتسرين يظلون على قيد الحياة حتى سن البلوغ، ولكن هذه الظاهرة هى السبب الرئيسى للوفاة والمضاعفات الصحية للرضع فى البلدان الصناعية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه تحديد عوامل الخطر المختلفة للولادة المبكرة، والكثير من هذه الولادات ليس لها سبب معروف، إلا أن الدراسة الحديثة أشارت إلى أن النساء المولدات منخفضات الوزن سواء بسبب الابتسار أو لأسباب أخرى، كان لديهن أيضا مخاطر أعلى من اللاتى يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو السكر أثناء الحمل.

وفى هذه الدراسة، كان الباحثون قد أجروا تحليلا للبيانات الصحية المسجلة لحوالى 900,000 سيدة فى مقاطعة "كيبيك" الكندية، حيث تم تقسيم النساء المشاركات فى الدراسة إلى مجموعات: الأولى ممن ولدن قبل 32 أسبوعا من الحمل، والثانية بين 32 إلى 36 أسبوعا، والثالثة وما يقرب من 40 أسبوعا.

وقد لاحظ الباحثون أن ما يزيد قليلا على 14% من النساء اللاتى ولدن قبل 32 أسبوعا من الحمل أنجبن أطفالا مبتسرين، كما بلغت النسبة نحو 13% بين النساء اللاتى ولدن مابين 32 إلى 36 أسبوعا.