عبد الفتاح عبد المنعم

المنشورات السوداء لـ«داعش» لتكفير مليار مسلم

السبت، 11 أبريل 2015 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تتناحر فيه أطياف الأمة الإسلامية، ويشعل الخلاف المزيف، الجهلاء والباحثون عن الشهره، من خلال برامج فضائية صفراء وزرقاء، وأحيانا سوداء، مستغلين حالة الجهل التى تعيش فيها الأمة الإسلامية، يواصل تنظيم داعش الذى زرعته أجهزة المخابرات الأمريكية فى جسد الأمة، فتاويه الغريبة والشاذة والتى وصلت إلى قيامه بتوزيع كتيبات على أبناء العراق وسوريا، يعلن فيها أن جميع الدول العربية، عدا العراق وسوريا، «دول غير إسلامية»، ويعلن فيها وجوب هجرة جميع المسلمين، والانضمام إلى «أرض الخلافة»، باعتبارها مركزا للهجرة والجهاد، والهدف من هذه الكتيبات هى جذب المزيد من المقاتلين تحت رايته، ومحاولة منه لكسب رضاء المواطنين، وضمان ولائهم فى المناطق الواقعة تحت سيطرته، وزرع الشقاق وضرب الاستقرار فى الدول العربية، وصولاً إلى هدم وتقويض الدول القائمة لتحل محلها الجماعات والحركات التكفيرية التى تعيث فى الأرض الفساد، وهو ما فطن إليها مرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة بدار الإفتاء المصرية، وجعل المرصد يصدر فتاوى للرد على هذا التنظيم الشيطانى، يؤكد فيها أن منشورات داعش الشيطانية تهدف إلى الزعم بأنها أرض الإسلام، وأن غير الداعشى غير مسلم، وهو ما يعنى أن هناك أكثر من مليار مسلم فى حكم منشور داعش غير مسلم، ويجب قتلهم، أو أن يعلنوا إسلامهم.

إذن «الدين الداعشى الجديد» والذى أراه يحل محل دين الإسلام والرسالة المحمدية يعلن صراحة أننا كفار، وإن خرجنا من حظيرة الإسلام، وهو الهدف الذى أراده مجنون داعش المدعو أبو بكر البغدادى هو تفتيت الأمة الإسلامية، وزرع الشقاق وضرب الاستقرار فى الدول العربية، وصولاً إلى هدم وتقويض الدول القائمة لتحل محلها الجماعات والحركات التكفيرية التى تعيث فى الأرض الفساد، مشيرًا إلى أن التكفير قطعا يُفضى إلى التناحر والتفرق، ليس فقط بين أبناء الأمة الواحدة، بل بين أبناء الأمم والحضارات الإنسانية المتباينة، وهو خطر داهم يستتبعه استحلال دماء وإزهاق أرواح، الأمر الذى حرمته الشريعة الإسلامية أشد تحريم، وهو ما فطنت إليه دار الإفتاء وخرجت بفتاوى لمواجهة منشورات داعش السوداء التى تحاول حرق أمة الإسلام، وليس بناء أمة الإسلام، تحية طيبة إلى رد مرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة بدار الإفتاء المصرية، ونتمى أن تستمر حملة المرصد ليس ضد داعش، بل ضد رسل داعش فى كل مكان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة