أكرم القصاص - علا الشافعي

أسماء مصطفى

ما أحوجنا للقوة الناعمة على الطريقة المصرية

السبت، 11 أبريل 2015 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الترقب والحذر تمر بها شعوب الوطن العربى جراء الأحداث، التى تحيط ببلادنا حدود ملتهبة ودوّل بالجوار أصبح أمانها واستقرارها مرتبط بِنَا مضت القمة العربية فى الشهر الماضى بسلام ونجاح منقطع النظير بالطبع، كما تابعنا مصر أعادت عزف أوبريت الوطن العربى من جديد، كم الإصلاحات، التى تحدث فى مصر لإعادتها مرة أخرى للصدارة أمر ملحوظ من وجهة نظرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتمنى لو يستطيع أن يسابق الزمن ولا يرغب أن تمر ساعة واحدة عليه دون أن يحقق تقدما فى نمو الدولة، وهذا واضح أيضًا وضوح الشمس لمن يحب أن يرى أو يسمع بعيدا عن أصحاب النفوس الصفراء الذين لا يملكون ولا يفعلون سوى النقد، قوة عسكرية وجيش عظيم، حماه الله، وأنعم علينا به نحن المصريين حمدا لله، لقد تابعت مقالات كثيرة كتبت عن القوة الناعمة، والتى لابد من تواجدها بجانب القوة الصلبة، ولكننا حتى الآن لا نساعد أنفسنا لتشكيلها أن مفهوم القوة الناعمة، والذى تم تداوله بشكل كبير منذ عام ٢٠٠٤ عندما أطلق الأمريكى جوزيف ناى، والذى كان يعمل مساعدا لوزير الدفاع فى حكومة بيل كلينتون، وكان أيضا رئيس مجلس المخابرات الوطنى، كتابه الشهير القوة الناعمة وسيلة لنجاح السياسات الدولية، وأوضح فى كتابه كيف استطاعت أمريكا استغلال تلك القوة فى تحقيق مصالحها.

أوضح الكاتب أن حسم الصراعات بالقوة العسكرية وحدها أصبح أمرا من الماضى، خاصة أن الانفتاح وقوة وسائل الاتصال والبرمجيات قد تشكل عائقا كلما حاولت الولايات المتحدة شن حرب جديدة، ويدعو إلى اعتماد استراتيجية القوة الناعمة لضمان حلفاء ليس من الحكام فقط، بل من شعوب المناطق، التى تريد أمريكا فرض سيطرتها عليها بشكل ما.. وهذا من نراه الآن وعايشناه كمصريين من خلال تحالف أمريكا مع تلك الجماعة الإرهابية.

كما أوضح جوزيف أن مصادر القوى الناعمة تعتمد بشكل أساسى على الإنتاج الإعلامى والسينمائى الأمريكى، بالإضافة إلى الطلاب والباحثين الأجانب الوافدين للدراسة فى الجامعات والمؤسسات التعليمية، فهم سيشكلون جيوش يحملون معهم آلاف النوايا الطيبة والودائع الحسنة عندما يعودون إلى بلدانهم وأوطانهم ويتقلدون المراكز والمواقع العليا وسيصبحون سفراء غير رسميين، وذكر أيضًا مصدرا هاما وهو شبكات الإنتــــرنت والمواقع الأمريكية المنتشرة فى كل أرجاء العالم، ولخص الكاتب أن القوة الناعمة تعتمد على كل المؤثرات الإعلامية والثقافية والتجارية والعلاقات العامة، وكل مورد لا يدخل ضمن القدرات العسكرية المصنفة ضمن القوة الصلبة.

فى حين ركز الباحث الاستراتيجى الأمريكى جون كوللينز على الجانب الإعلامى والثقافى فى تعريفه، وتحديده لموارد الحرب الناعمة بقوله: "الحرب الناعمة عبارة عن استخدام الإعلام والتخطيط للتأثير على ثقافة العدو وفكره بما يخدم حماية الأمن القومى الأمريكى وتحقيق أهدافه وكسر إرادة العدو.

ولو توقفنا للحظات نجد أن ما تم ذكره منذ ٢٠٠٤ فى هذا الكتاب ورغم كل ما ذكر فى السابق عن هذا الموضوع لقد شاهدناه على مدار السنوات السابقة ربما لم ننتبه لهذا المخطط، وإن كنت أعتقد أن مناشدة السيد الرئيس للإعلام والفنانين وتعديل وتصحيح الخطاب الدينى وحرصه على التبادل الطلابى وتشجيع الباحثين كانت نواة جيدة للمضى قدما نحو إعادة إحياء تلك القوة الناعمة، والتى كانت تملكها مصر فى الخمسينيات، ولكن ليست على الطريقة الأمريكية، والتى دائماً تسعى لتفكيك الدول وزعزعة الاستقرار خارج حدود أمريكا وإسرائيل، ولكنى أرى أنه أراد استرجاع مصر وكل الدول للوحدة ونشر السلام والمحبة، وأن ترعى كل دولة مصالحها دون المساس بمصالح غيرها أراد عودة مصر، التى كانت فى الماضى هوليوود الشرق، ولكنه كما قال لا يمكنه العمل وحده، والسينما المصرية حدث ولا حرج إذا قارنا بين الفيلم الأمريكى والفيلم المصرى حتى وإن كان الاثنان يرغبان فى إلقاء الضوء على الجوانب السلبية فاختلاف طريقة التناول واهتمام الأول بجعل كل من يشاهد الفيلم يشعر أن أمريكا ليس سواها فى الكون وأنه لن يكون إنسان يحصل على آدميته إلا لو عاش داخلها بعكس ما نراه بحجة أن الجمهور عايز كده أو أحنا بنعرض الواقع، معظم الشاشات وما تحتويه تجعلك لا تقدم على العمل والأفلام مليئة بالرقص المبتذل أو البلطجة ولا تخلو من الإيحاءات الجنسية ليرى الشارع المصرى قوة عشوائية مليئة بالتحرش والعنف والقتل وانعدام الأخلاق، وسوف أترك لكم التعليق.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

فى كثير من الاحيان القوه الناعمه لا تجدى مالم يكون ورائها قوه صلبه .. الامثله كثيره يا اسماء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة