ويعرض المعرض 250 قطعة أثرية تمثل نماذجا للعصور القديمة والمتوسطة، من خلال عرض الخطوط وفنون الكتابة والأشكال الخاصة بتلك الكتب، وهى القراَن والإنجيل والتلمود (الذى يشمل التوراة وأجزاء دينية يهودية أخرى هى الوصايا والنبوءات).
ولفت موقع دويتشة فيللة الألمانى فى تقرير له إلى أنه تم جمع القطع الأثرية المعروضة من عدة متاحف، منها المتحف المصرى ومتحف بيرجامون فى برلين، واللوفر فى باريس والمتحف البريطانى. وتعكس جميع المعروضات الحياة الدينية واليومية فى مصر التى احتوت أصحاب الديانات السماوية الثلاثة.
وتقول فريدريكه سيفريد، مديرة المتحف المصرى فى برلين:"وضعت القطع الأثرية المتنوعة، وهى عبارة عن قطع خزفية ومعدنية ومنحوتات خشبية وحجرية ومنسوجات وجواهر فى غرف مظلمة بشكل تام، وسلطت الأضواء عليها بشكل مدروس كى تبدو أكثر وضوحاً ولتبرز التفاصيل المعروضة".
أما قبو المتحف المظلم، فتعرض فيه نقوشا دينية مختلفة بشكل مضيء، بالإضافة إلى تماثيل ومجسمات وصور لمساجد وكنائس وكنس يهودية. ومن أبرز معروضات المتحف حامل مياه حجرى كان جزءا من شبكة مياه قديمة، تم عرضه بطريقة فنية ومحاط بنصوص دينية إسلامية ومسيحية ويهودية، أخذت من الكتب المقدسة، تبين أهمية المياة فى تلك الأديان.
وتؤكد مديرة المتحف فريدريكه سيفريد أن المعرض يهدف للتعريف بمدى التنوع الثقافى الذى اتسمت به مصر وكيفية تأثر الديانات ببعضها، مدللة على ذلك بتشابه صورة الإلهة إيزيس الفرعونية والتى ترمز للأمومة وهى ترضع ابنها حورس والسيدة العذراء مريم وهى ترضع ابنها عيسى اليسوع.
وتشير مديرة المتحف كذلك إلى أن المتحف اهتم أيضا بعرض فكرة الموت، الذى تعاملت معه الديانات السماوية الثلاثة باعتباره بداية جديدة لحياة الخلود وليس النهاية، لذلك تم التركيز على عرض صور للجنة بحسب التصورات الثلاثة.
ويتضمن برنامج العرض فى المتحف كذلك سلسلة من مقاطع الفيديو والأفلام الوثائقية التى تصور أشخاصاً عاديين ورجال دين من مصر، يتحدثون عن معتقداتهم الدينية والعيش المشترك فى العصر الحديث، وذلك بهدف ربط الماضى بالحاضر ونشر ثقافة التعايش.
موضوعات متعلقة
..- احتفالات بأعياد الربيع ومناقشة كتاب "كنوز العلم" فى ثقافة البحر الأحمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة