بعد انقلاب مذيع الجزيرة على الإخوان..

أشهر الأئمة والدعاة المنفصلين عن "الجماعة"

الأحد، 12 أبريل 2015 08:00 م
أشهر الأئمة والدعاة المنفصلين  عن "الجماعة" الشيخ الشعراوى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تظل جماعة الإخوان المسلمين مثار جدل وجدال منذ نشأتها وحتى الآن، يطاردها منذ البداية كونها حركة سياسية تهدف الوصول إلى الحكم، والتطلع إلى السلطة، ينقلب عليها مؤيديها كل لحظة، ففى واقعة تبدو غريبة يظهر مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور، المعروف بتحيزه الشديد للإخوان، ويصف الجماعة بأنها تنظيم دولى فاشل وفاسد، ولعل متابعتنا لتاريخ انشقاقات أعضاء الجماعة، خاصة الأئمة والدعاة ذات التأثير المجتمعى الكبير يؤكد أنها تنظيم فاسد.

كان أبرز الأئمة الكبار انفصلوا عن الإخوان، هو الإمام محمد متولى الشعراوى، إذ بدأت علاقته بالإخوان فى بداية الثلاثينيات من القرن العشرين، وهو من كتب أول بيان لجماعة الإخوان بخط يده فى حضور الشيخ أحمد شريت، وأرسلاه للشيخ الباقورى لأخذ رأيه فيه؛ فوافق عليه، وعلق قائلا: "هو حد يقدر يقول بعدك حاجة يا شعراوى".

إلا أن علاقة الشعراوى الوطيدة بالإخوان تبدلت، وتحديدًا فى عام 1938م، بعد أن ألقى الشعراوى قصيدة يمتدح فيها سعد زغلول ومصطفى النحاس، فغضب حسن البنا من ذلك، وفى أثناء جلسة عقدها الإخوان بحضور الشعراوى، وحسن البنا، حاول الشعراوى تفسير موقفه من إلقاء القصيدة فقال:"إن النحاس باشا رجل طيب وورع، وإذا كان علينا مهادنة أحد الزعماء السياسيين ليس هناك سوى النحاس باشا".

فرد عليه أحد الحاضرين قائلا:"إن النحاس باشا هو عدونا الحقيقى...لأنه زعيم الأغلبية، وهذه الأغلبية هى التى تضايقنا فى شعبيتنا، أما غيره من الزعماء وبقية الأحزاب فنستطيع أن "نبصق" عليها جميعًا فتنطفئ وتنتهى فورًا.

وفى حوار الشعراوى مع الصحفى سيد أبو العينين، والموثق فى كتاب "الشعراوى الذى لا نعرف"يروى هذه الواقعة، ويقول الشعراوى فى حديثه:كان كلامًا جديدًا ولم أكن أتوقعه، وعرفت ليلتها "النوايا"، وأن المسألة ليست دعوة وجماعة دينية، وإنما لعبة سياسية، وأغلبية وأقلية، وطموح إلى الحكم، وفى تلك الليلة اتخذت قرارى، وهو الابتعاد، وقلت:سلام عليكم، ماليش دعوة بالكلام ده".

وللشيخ أحمد حسن الباقورى أيضًا تاريخ طويل مع الإخوان فقد انضم إليهم وهو طالب فى الأزهر، حتى أصبح أحد قيادات الإخوان، ويشير الباقورى فى مذكراته أن حسن البنا كان قد أوصى باختياره مرشدًا للإخوان من بعده، لكن الجماعة عصفت بوصية البنا، وأطاحت به لأنه لم يكن من النوع الذى يسمع ويطيع، كما أنهم فصلوه تعسفيًا من الجماعة بعد قبوله تولى وزارة الأوقاف فى عهد الثورة.

وفى مقالة للكاتب صلاح حسن رشيد، بعنوان "لماذا أطاح الإخوان بالباقورى"، يؤكد أن الباقورى فى مذكراته "بقايا ذكريات" يسجل اعترافاته كشاهد عيانٍ عن حجم الفساد والصراع الذى استولى على الإخوان المسلمين، من أجل الاستحواذ على السلطة، والاستئثار بالحكم المطلق لمصر، ولو على حساب الدين والوطن، كما اعترف الباقورى بمسئولية الإخوان عن محاولتهم الفاشلة لاغتيال الرئيس الراحل عبد الناصر فى المنشية عام 1954م.

ونشير أيضًا إلى الداعية عمرو خالد، الذى أثيرت حوله مؤخرًا موجة من غضب الإخوان عليه، نظرًا لتنكره لهم، وانصرافه عنهم، والحقيقة أن علاقة عمرو خالد بالإخوان بدأت فى منتصف الثمانينيات فى جامعة القاهرة حين كان طالبا فى كلية التجارة، حتى أصبح واحدًا من أعضاء الفريق الانتخابى للمستشار مأمون الهضيبى مرشح الجماعة الدائم عن دائرة الدقى قبل أن يتولى منصب المرشد.

وبعدها بدأ عمرو خالد دعوته انطلاقًا من مجتمعات الإخوان، إلا أنه تركها تنظيمًا وليس فكريًا، بعد أن تم منعه من الخطابة فى مسجد نادى الصيد عام 1998م، لانتمائه تنظيميًا للجماعة، وبعد أن بدأ نجمه يعلو كداعية إسلامى، انفصل عنهم فكريًا، وخاصة بعد ثورة 25 يناير بتأسيسه لحزب "مصر المستقبل"، وهو ما جعل جماعة الإخوان تستشيط غضبًا منه، حيث اعتبروا انفصاله عنهم انتهازية منه، بعد أن صعد إعلاميًا وجماهيريًا بفضل منهم.


موضوعات متعلقة..


"ليدّبروا آياته" مبادرة لاستعادة الأخلاق الحميدة ونشرها بين الناس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة