ويذكر العهد الجديد أن يسوع صلب فى يوم الجمعة بيد الرومان، بعد أن قدمه رؤساء كهنة اليهود للحاكم الرومانى بيلاطس البنطى ليقتل بتهمة أنه يحرض الشعب على قيصر، وفى اليوم الثالث أى "الأحد" قام من بين الأموات بحسب المعتقدات المسيحية.
ويحتفل السواد الأكبر من المسيحيين بمناسبة صلب المسيح فى يوم الجمعة العظيمة بذكرى قيامته وصعوده وجلوسه إلى يمين الأب يوم أحد الفصح من كل عام، مع اختلاف تحديد يوم عيد الفصح بين الطوائف التى تتبع التقويم الشرقى وتلك التى تتبع التقويم الغربى.
وتحتفل الكنيسة بيوم الأحد كيوم ذكرى قيامة المسيح منذ فجر المسيحية، كما أورد ذلك القديس جيروم فى منتصف القرن الثانى للميلاد.
وفى اليوم الثالث، وحسب الرواية التى انفرد بها "متى" وضع الرومان حراسة على القبر بناءً على طلب المجلس الأعلى لليهود خوفًا من أن يقوم التلاميذ بسرقة الجثمان.
وفى اليوم الثالث - أى يوم الأحد - زارت بضع نسوة وهن أنفسهنّ اللواتى وقفن تحت صليب يسوع باستثناء مريم أمه القبر فوجدنه فارغًا، بينما الجند الموكولين حراسته "كأنهم موتى". ثم ظهر ملاك أخبر النسوة، بأن المسيح حى وقد قام من بين الأموات.
تختلف رواية الأناجيل فيما بينها فى عدد النسوة وعدد الملائكة غير أنها واحدة فى خطوطها العامة، أما فى إنجيل يوحنا فلا يذكر من النسوة سوى مريم المجدلية، وهى عندما لم تجد الجثمان عادت فأخبرت بطرس ويوحنا بن زبدى، فحضرا إلى القبر ليجدا الأكفان ثم رجعا إلى المدينة، أما مريم المجدلية فقد ظلت عند القبر تبكي، فظهر لها ملاكان ثم ظهر يسوع نفسه، ليكون بذلك أول ظهور له بعد القيامة كذلك فقد ظهر فى اليوم الأول من قيامته حسب العقائد المسيحية، إلى تلميذين من تلاميذه على طريق قرية عمواس، وقد عرفاه عند كسر الخبز، كما ذكر إنجيل "لوقا" وفى المساء ظهر للتلاميذ مجتمعين دون توما ثم ظهر بعد ثمانية أيام وتوما معهم؛ إذ كان توما قد رفض الإيمان ما لم يضع إصبعه فى مكان المسامير - كما جاء فى إنجيل يوحنا - وقال له يسوع: "هات إصبعك إلى هنا وانظر يدي، وهات يدك وضعها فى جنبى. ولا تكن غير مؤمن بل كن مؤمنًا". فهتف توما: "ربى وإلهي". فقال له يسوع: "ألأنك رأيتنى آمنت، طوبى لمن آمنوا ولم يروا، كما ذكر إنجيل "يوحنا"
وكذلك فقد ظهر لثلاثة من التلاميذ على شاطئ بحيرة طبرية، وبحسب رواية العهد الجديد فإن يسوع قد ظهر مرات أخرى عديدة لم تدون، "وأثبت لهم أنهم حى ببراهين كثيرة قاطعة. وحدثهم عن ملكوت الله
وبعد ذلك صعد إلى الجليل بحسب إنجيلى متى ومرقس وجبل الزيتون حسب أعمال الرسل وكان من آخر كلماته لهم: "ستنالون قوة من الأعالى، متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لى شهودًا فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقاصى الأرض، ثم حجبته سحابة عن أنظارهم.
موضوعات متعلقة ..
- الكاتدرائية تطفئ الأنوار والبابا يبدأ مراسم تمثيلية القيامة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة