المؤتمر الاقتصادى فى المناهج الدراسية
وحول المؤتمر الاقتصادى، قالت مديرة مركز المناهج، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه سيتم وضعه فى المناهج، وتحديدا فى جغرافيا الصف الثانى الثانوى، حيث تتطرق الموضوعات إلى النجاح الكبير الذى حققه المؤتمر، وأشادت به دول العالم وحجم العائد المادى والمليارات التى أضيفت للاقتصاد المصرى.
وعن الضربة الجوية التى وجهتها القوات الجوية المصرية لتنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا خلال الفترة الماضية، أضافت "ثناء" أنه من المتوقع عدم إضافتها لكون المعايير العامة للمنهج وضعت قبل هذه الأحداث، موضحة أن الأمر فى نهايته يترك للمؤلف، لافتة إلى أن هناك توجيهات للمؤلفين بعدم التطرق لأى أحداث سياسية أو الخروج عن أدلة التأليف الموضوعة من قبل مركز المناهج.
وأوضحت "ثناء" أن كتب العام المقبل ستشهد تخفيفاً كبيراً، بالإضافة إلى اعتمادها على مهارات الإبداع والفهم والبحث، قائلة، على سبيل المثال فى مادة التاريخ للصف الثانى الثانوى تم تقليل حجم الكتاب وحذف 12 صفحة منه، ومن المتوقع أن يخفف أكثر من ذلك.
وأشارت إلى أن الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم مهتم باعتماد المناهج على مهارات التفكير والإبداع حتى يتم الاستفادة من حصص الأنشطة بالمدارس، لافتة إلى أنه مع كبر حجم المنهج يتم اقتطاع معظم حصص النشاط بالمدرسة لحرص المعلمين على الانتهاء من المناهج قبل انتهاء العام الدراسى.
وقالت مديرة مركز المناهج، إن التخفيف الذى تم فى المناهج روعى فيه عدم الإخلال بالمعنى داخل الدرس، موضحة بعض الفقرات تم تخفيفها او تحويلها لمعلومات إثرائية، مؤكدة أن المناهج الدراسية الجديدة احتوت على مفاهيم خاصة منها مفاهيم خاصة بالأمن الفكرى وتكنولوجيا المعلومات والتعداد السكانى، موضحة أن جهاز حماية المستهلك طلب من مركز المناهج الاشارة إلى دور وأهمية التعداد السكانى فى المناهج ودور الطالب والمعلم فى هذا الشأن.
من جانبه أكد وزير التربية والتعليم، أن تعديل كتب العام الدراسى الجديد يشمل رياض الأطفال واللغة العربية من الأول الابتدائى حتى الثانى الثانوى، والتربية الدينية لجميع الصفوف والإنجليزية للابتدائية ورياضيات للثانى الابتدائى ومناهج العلوم للثالث الثانوى والفلسفة للأول والثانى الثانوى وعلم النفس والاجتماع للثانى الثانوى والتربية الوطنية للصفين الأول والثانى الثانوى.
وأضاف وزير التربية والتعليم، فى تصريحات صحفية، أن ملامح تعديل المناهج، تهدف إلى حذف بعض الدروس لأغراض منها عبارات يمكن استغلالها فى التوجيه نحو العنف أو عبارات ذات توجه سياسى أو دينى، بالإضافة إلى تنقيح وإعادة صياغة الأنشطة المرتبطة بكل مقرر بما يتناسب مع المحتوى العلمى بعد تعديلها، وتنوع وسائل التقويم وأساليبه مع التركيز على التدريبات التى تقيس مهارات التفكير بأنواعه، مع مراجعة المحتوى اللغوى للمناهج.
تطوير المناهج
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن تطوير المناهج يستند إلى المعايير القومية والعالمية لتطوير المنهج فى ضوء الاتجاهات العالمية الجديدة لتصبغ ذات صبغة عالمية، والتأكد على استراتيجيات التعليم النشط التى تجعل المتعلم محورا للعملية التعليمية، موضحا على سبيل المثال، تغيير منهج الدراسات الاجتماعية حيث يرتكز على معالجة المحتوى للمفاهيم والأفكار الرئيسية للظاهرات الجغرافية والأحداث التاريخية بحيث تسمح للمتعلم بممارسة البحث والدراسة فى مصادر متعددة، وأيضا التأكيد على أن الشعوب لها دور فى صناعة الأحداث التاريخية، مع تأكيد المنهج على الهوية المصرية والانتماء وحب الوطن، مع تحقيق التكامل بين فروع الدراسات الاجتماعية المختلفة" التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية".
تجديد الخطاب
وشدد وزير التربية والتعليم على أنه لأول مرة تتضمن مناهج التربية الدينية، موضوعات تبرز قضية تجديد الخطاب الدينى ومكوناته وسماته، وربط العقيدة بالعمل وتصحيح المفاهيم المغلوطة والتأكيد على قيم التعاون والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف بين أفراد المجتمع.
وأضاف وزير التربية والتعليم، أنه تم وضع ما يسمى بمصفوفة المدى والتتابع، وتحتوى على 3 محاور، مصفوفة الموضوعات لكل مادة دراسية منفصلة للصفوف من الأول الابتدائى وحتى الثالث الثانوى لعدم تكرار الموضوعات، ومصفوفة الموضوعات الدراسية لكل سنة دراسية منفصلة تحقيقا للتكامل بين المواد الدراسية ومصفوفة، المجالات والمعايير والمؤشرات لكل مادة دراسية من الصف الأول الابتدائى وحتى الثانوية العامة لتحقيق التنامى للمفاهيم.
