كرم جبر

الفسيخ حلال.. رغم أنف «الفتّاوين»!

الأحد، 12 أبريل 2015 03:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل سنة وأنتم «طيبين» وكالعادة خرج علينا منشور بفتوى منسوب للسلفيين، يحرم الاحتفال بشم النسيم، وذلك «لعدم الخلط بين الحق والباطل».. وأقول لهم: أين «الباطل» فى أكل الفسيخ والرنجة والبصل والخس والملانة، والخروج إلى الحدائق والحقول؟ وهل يضار «الحق» إذا فرح الناس وصارت كل أيامنا أعيادا، والسؤال الأهم: متى الإقلاع عن مثل هذه التفاهات وتقديم خطاب دينى صحيح يرقى بالقيم والسلوكيات ويعظم المعانى النبيلة، ويعلم الناس ما ينفعهم ويضرب التطرف والغلواء، بدلا من السيطرة على العقول بصغائر الأمور، فيصدق من يعتبر شم النسيم حراما، إن بنات الحور يجلسن فى انتظاره فى الجنة، إذا فجر نفسه فى سيارة شرطة، أو زرع قنبلة مزقته أشلاءً فى محطة أتوبيس.

لن تنصلح أحوال البلاد والعباد إلا إذا توقفت فتاوى السطو على العقول، وتخدير الطيبين والبسطاء بالخرافات التى لها مفعول الترامادول، ولا أريد أن أكرر أن رسالة الإسلام هى ما قاله النبى الكريم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ومثل هذه الفتاوى تحمل كل مساوئ الأخلاق وتوافه الأمور، وكم أتحفونا بمثلها وأسوأ منها مثل فتوى العبودية التى تبيح للمرأة السورية أن تصبح جارية لأى رجل يستطيع إطعامها وكساءها.. وفتوى «الإتيكيت الإسلامى» بأن يتصل الزوج بزوجته بالموبايل قبل المجىء إليها وإباحة النظر إلى المرأة التى ينوى الرجل الزواج بها، وهى تستحم بشرط توافر نية الزواج.. وفتوى جواز كذب المرأة على زوجها للخروج والتصويت فى الانتخابات.
أيها السادة، إنكم تُضحكون علينا العباد والأغراب وتلحقون بالإسلام الحنيف إساءات بالغة، لم يفعل مثلها أشد أعدائه، وتستغلون الناس أسوأ استغلال، وتسخرون فتاويكم لما يدور فى عقول مريضة من أفكار صبيانية وعُقد شهوانية، وليس معقولا أن تفصلون فتوى لكل شىء.. دخول الحمام بفتوى ومضاجعة الزوجات بفتوى، ونكاح الصغيرات «كى جيه ون» بفتوى، وتنسبون ذلك للإسلام، والإسلام برىء من أقوالكم وأفعالكم، فاتركوا الناس يفرحون ويحتفلون، ويأكلون البصل والفسيخ والرنجة والخس والملانة.. واتفضلوا معانا.. وأقول لهم: أين «الباطل» فى أكل الفسيخ والرنجة والبصل والخس والملانة، والخروج إلى الحدائق والحقول؟ وهل يضار «الحق» إذا فرح الناس وصارت كل أيامنا أعيادا، والسؤال الأهم: متى الإقلاع عن مثل هذه التفاهات وتقديم خطاب دينى صحيح يرقى بالقيم والسلوكيات ويعظم المعانى النبيلة، ويعلم الناس ما ينفعهم ويضرب التطرف والغلواء، بدلا من السيطرة على العقول بصغائر الأمور، فيصدق من يعتبر شم النسيم حراما، إن بنات الحور يجلسن فى انتظاره فى الجنة، إذا فجر نفسه فى سيارة شرطة، أو زرع قنبلة مزقته أشلاءً فى محطة أتوبيس.

لن تنصلح أحوال البلاد والعباد إلا إذا توقفت فتاوى السطو على العقول، وتخدير الطيبين والبسطاء بالخرافات التى لها مفعول الترامادول، ولا أريد أن أكرر أن رسالة الإسلام هى ما قاله النبى الكريم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ومثل هذه الفتاوى تحمل كل مساوئ الأخلاق وتوافه الأمور، وكم أتحفونا بمثلها وأسوأ منها مثل فتوى العبودية التى تبيح للمرأة السورية أن تصبح جارية لأى رجل يستطيع إطعامها وكساءها.. وفتوى «الإتيكيت الإسلامى» بأن يتصل الزوج بزوجته بالموبايل قبل المجىء إليها وإباحة النظر إلى المرأة التى ينوى الرجل الزواج بها، وهى تستحم بشرط توافر نية الزواج.. وفتوى جواز كذب المرأة على زوجها للخروج والتصويت فى الانتخابات.

أيها السادة، إنكم تُضحكون علينا العباد والأغراب وتلحقون بالإسلام الحنيف إساءات بالغة، لم يفعل مثلها أشد أعدائه، وتستغلون الناس أسوأ استغلال، وتسخرون فتاويكم لما يدور فى عقول مريضة من أفكار صبيانية وعُقد شهوانية، وليس معقولا أن تفصلون فتوى لكل شىء.. دخول الحمام بفتوى ومضاجعة الزوجات بفتوى، ونكاح الصغيرات «كى جيه ون» بفتوى، وتنسبون ذلك للإسلام، والإسلام برىء من أقوالكم وأفعالكم، فاتركوا الناس يفرحون ويحتفلون، ويأكلون البصل والفسيخ والرنجة والخس والملانة.. واتفضلوا معانا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة