سعيد الشحات

المستشار زكريا عبدالعزيز

الأحد، 12 أبريل 2015 06:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تعلقنا بلحظة أمل كنا نبحث عنها أثناء حكم مبارك باستبداده، جاء نبأ فوز المستشار زكريا عبدالعزيز برئاسة نادى القضاة عام 2001، فكان مفتتحا لصولات وجولات كثيرة، دخل فيها القضاة عبر ناديهم معركة مقاومة استبداد نظام مبارك، وعرفنا من وقتها ما سمى بـ«تيار الاستقلال فى القضاء».
لنقل ما شئنا الآن ومنذ حكم جماعة الإخوان، فى مسألة «تيار الاستقلال فى القضاء» من زاوية موقفه السياسى من الإخوان بعد ثورة 25 يناير، لكن لا نستطيع إغفال أن هذا «التيار»كان من الروافد السياسية التى بشرت، وأنضجت الظرف لثورة 25 يناير، ولا يمكن المسح بأستيكة على صوته الاحتجاجى ضد استبداد حكم مبارك.

كانت حركة «كفاية» من الروافد النشطة فى الشارع احتجاجا وتظاهرا، وجماعة «9 مارس» فى الجامعات، وكانت الاحتجاجات اليومية الفئوية يتزايد معدلها، ولا تنقطع على رصيف مجلس الوزراء، وبجمع كل ذلك نتوصل إلى أن تراكم الغضب كانت معدلاته ترتفع يوما بعد يوم، حتى جاء الانفجار الشعبى الهائل يوم 25 يناير.

حين تفاعل «زكريا عبدالعزيز» مع الثورة منذ لحظتها الأولى، وكنا نراه يوميا فى ميدان التحرير لم يكن هو اختراعا جديدا، أو ممن هبطوا على الحدث الكبير والميدان ببارشوت من السماء كما فعل آخرون وما أكثرهم، وإنما كان هو كما هو، الرجل الذى عرفناه منذ نجاحه رئيسا لنادى القضاة، كان يواصل ما بدأه، يستجيب مع آخرين معه لشعارنا نحن: «يا قضاة، يا قضاة، خلصونا من الطغاة»، كنا نردد هذا الشعار ونحن نتظاهر فى نقابة الصحفيين تضامنا مع القضاة، حين كان صوتهم يجلجل من أجل أشياء كثيرة للحرية، والكرامة، والعدالة، وتلك أشياء يجتمع كل أصحاب الضمائر الحية على قول الفصل فيها.

ومن المهم أن نستدعى كل وقائع هذا الماضى القريب، ونحن نتابع ما يتعرض له المستشار زكريا عبدالعزيز حاليا، حيث تقرر إحالته إلى الصلاحية باتهامه اقتحام مقر أمن الدولة فى مدينة نصر، وبالرغم من أنه يتم حاليا الترافع قضائيا بشأن القضية كلها، فإن استدعاء معارك الماضى التى خاضها «زكريا عبدالعزيز»، قد يفسر لنا لماذا هذه القضية وفى هذا التوقيت، التى تبدو أنها لا تنفصل عن مجمل ما يحدث من تصفية حسابات مع ثورة 25 يناير ورموزها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة