من هو نائل الشافعى المقيم فى نيوجيرسى بالولايات المتحدة؟ هو من زعم أن الحكومة المصرية خسرت 220 مليار دولار هى قيمة الغاز الذى أعلنت مؤخرا كل من قبرص وإسرائيل عن اكتشافه فى حقولهما فى البحر المتوسط، وهو الموضوع الذى سبق أن تناوله الزميل عادل السنهورى فى «اليوم السابع»، وقبل أيام نشرت إحدى الصحف أنها حصلت على خرائط، منها اثنتان مودعتان لدى جهات سيادية تحملان صفة «سرى للغاية» تنفيان مزاعم «النيوجيرسى» ومن يتبنى وجهة نظره من الإخوان، لا أحد بالطبع يتهم أحدا بالتفريط فى الحقوق، وتوجد ثقة فى وزارتى الدفاع والخارجية لا تتزعزع، ولكن هل يوجد شىء سرى فيما يتعلق بأى حدود؟ نحن نحتاج توضيحا رسميا حول الموضوع.
نعرف أن الجيش أحبط فى 2012 محاولات تركيا إقناع الحكومة المصرية خلال حكم مرسى لإعادة ترسيم الحدود البحرية طبقا لتصوراتها التى تخالف القانون الدولى، ولأنه يلحق بمصالحنا الاقتصادية والأمنية أضرارا بالغة، تركيا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى ترفض القانون الدولى لتقسيم الحدود البحرية، لأنها مضارة منه، وتسعى لاعتماد معيار غير معمول به دولياً، وهو رسم الحدود وفقاً لامتداد الرصيف القارى فى البحر، والرصيف القارى هو امتداد القارات اليابسة تحت البحر، وتسمى الصفائح القارية، منها الصفيحة الأفريقية من ناحيتنا والصفيحة الأوروبية الآسيوية من ناحية تركيا. وكانت تستهدف الحصول على دعم مصر لها أيام حكم الإخوان فى المطالبة بإقرار هذا المعيار حتى تقوى موقفها، ولكن ماذا عن إسرائيل التى تسرق الغاز المصرى ونفكر فى استيراده منها؟!
الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ بكلية هندسة البترول قال إن ترسيم الحدود الإقليمية بين مصر وقبرص (التى لا تعتبرها تركيا دولة)، تثبت أحقية مصر فى أكبر اكتشاف للغاز بشرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير هيئة المساحة الأمريكية، تم توقيع اتفاقية بين مصر وقبرص لترسيم الحدود قبل خمس سنوات، ثم وقعت اتفاقا، مع إسرائيل بما يخالف عقدهما مع مصر، مكنها من اكتشاف حقل «ليفياثان».. المصرى.
