والحمد لله أن البرلمان الباكستانى اتخذ زمام المبادرة، ورفض طلب حكومة نواز شريف بالمشاركة مع التحالف العربى فى «عاصفة الحزم» بعد 5 أيام من المداولات، وانتهى إلى قرار شديد الأهمية وبالإجماع.. هذا الإجماع الباكستانى، ومن قبله إعلان الأتراك عن حياديتهم تجاه الأزمة، ومطالبتهم بحل سياسى لإنهائها، ثم هرولتهم تجاه إيران بعد القرار الأمريكى بالموافقة لملالى طهران بالانطلاق نوويًا دون عقوبات، يفرض على القوى الخليجية أن تبحث عن الغطاء العربى فقط لتحقيق الأهداف العربية، وحماية المصالح المشتركة فى مواجهة الشرطى الأمريكى الجديد فى المنطقة، وأعنى إيران التى ستذهل العالم مرة أخرى بإعلانها إنهاء عداوتها التاريخية مع إسرائيل قريبًا، لتكتمل دائرة الأمن الإسرائيلى كما تخطط واشنطن.
هل يستفيد صناع القرار فى السعودية من مغزى قرار البرلمان الباكستانى، ومن الهرولة التركية تجاه إيران ليعرفوا أن مناورتهم لحشد مشاركين إقليميين فى «عاصفة الحزم» ليست هى القرار الصائب، بقدر وجود غطاء من الشرعية يحمى قرار التدخل، ويبعده عن شبهة العدوان كما يروج ملالى طهران وذيولهم السياسيون والإعلاميون فى المنطقة؟
تطوير الحرب على الحوثيين وأتباع طهران فى اليمن يجب أن ترافقه حلول سياسية تحفظ المصالح الخليجية والعربية، ولا يجب الاستنامة إلى منطق الحوثيين الذين ينتظرون دخول القوات البرية ليبدأوا حرب عصابات مدعومة بالأسلحة الإيرانية المهربة، ولا يجب الإضرار بمصالح واحتياجات الشعب اليمنى المغلوب على أمره، والذى يواجه الاستنزاف والإفقار منذ عقود، وإن كان التعويل على رجال القبائل وقوات الجيش اليمنى لمواجهة أماكن تمركز الحوثيين فى الجبال، بالتنسيق مع الضربات الجوية، يمكن أن يكون الحل الأمثل لإنهاء الأزمة فى اليمن، وعودة الرئيس الشرعى إلى بلاده..
وللحديث بقية
موضوعات متعلقة..
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «1»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «2»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «3»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية «4»
ماذا يحدث للمنطقة العربية «5»
-ماذا يحدث للمنطقة العربية «6»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة