محمد عيد "قزم السينما المصرية".. لم ينل الشهرة فى أعماله وبمجرد خبر كاذب عن وفاته نال شهرة كبيرة على كل المواقع.. أحمد آدم أول من قدمه فى السينما.. ودخل موسوعة جينيس للأرقام من قبل كأقصر رجل فى مصر

ينال بعض الفنانين المغمورين شهرتهم بعيدا عن الفن والأعمال الفنية من خلال أخبار الحوادث أو شائعات الوفاة، فمجرد وضع ممثلة تدعى نادية العراقية على صفحتها على "فيس بوك" صورة الممثل القزم محمد عيد وبجوارها كتبت (الله يرحمه) انتشر الخبر على المواقع انتشار الهشيم فى النار، وظل مريدو فيس بوك يشيرون الصورة مع كتابة تعليقات: (الله يرحمه.. وكان ممثل كوميدى.. وياما ضحكنا.. وربنا يصبر أهله.. وغيرها من التعليقات المختلفة، وللأسف تنهل الكثير من المواقع الخبر وتنشره دون يقين، وقد تكرر ذلك الأمر كثيرا مع أكثر من فنان، كانت آخرهم فنانة مبتدئة لا يعرفها أحد ونالت من الشهرة ما لم ينله نجم سينمائى فى عمل أبدع فيه واجتهد.

الفنان محمد عيد أو الفنان الكومبارس، كما أطلق عليه فى كل الأخبار التى تداولت شائعة موته، بدأ مسيرته الفنية عندما كان فى طريقه لمسرح جلال الشرقاوى، ودخل على الفنان أحمد آدم غرفته قبل بدء المسرحية، فتعجب الفنان أحمد آدم وقال: "بسم الله الرحمن الرحيم.. أنت راجل ولا بذرة راجل) وضحك كثيرا ولكنه لأخذ وسيلة الاتصال بمحمد عيد ووضعه فى رأسه، وحينما كان سيبدأ فيلمه (الرجل الأبيض المتوسط) استعان به أحمد آدم وأسند له دورا فى الفيلم.

محمد عيد أو محمد الصغير، كما يعرفه كثيرون، ولد فى مدينة المحلة، ويشير إليه البعض إلى أنه أقصر رجل فى مصر، وشارك فى عدد من الأفلام السينمائية الكوميدية وبعض البرامج الساخرة التى اعتاد الجمهور على متابعتها فى شهر رمضان الكريم، ومن بينها برنامج "إدينى عقلك" و"الحقونا" مع الفنان منير مكرم، وحسين مملوك.

ويعتبر "عيد" واحدا من بين أقزام قدمتهم السينما المصرية فى العديد من أفلامها، ولكنه كان أنجحهم وأكثرهم استمرارا، حيث استطاع أن يكسب حب الجمهور خاصة بعدما شارك الفنان أحمد آدم، والفنانة نشوى مصطفى فى فيلم "الرجل الأبيض المتوسط" الذى كان فاتحة خير عليه، كما شارك فى فيلم (شارع الهرم) مع الفنان سعد الصغير والفنانة مها أحمد.

ومن بين الأعمال القليلة التى شارك فيها عيد فيلم "ظرف صحى" ومسرحية "شىء فى صبرى" ومسرحية "أهلا يا بكوات" مع المخرج عصام السيد.

ما لا يعرفه الكثيرون عن القزم محمد عيد أن عمره تخطى الـ30 عاما، ورغم ذلك فإن كل من يراه يعتقد أنه طفل لم يتعد الخامسة من عمره، وذلك بسبب قصر قامته وضآلة حجمه، فطوله 80 سنتيمترا، ووزنه 19 كيلوجراما، ومقاس حذائه 20 وملابسه يشتريها من محلات الأطفال.

ملامح محمد عيد لم تتغير منذ زمن طويل، فوجهه ذو ملامح طفولية، ويعتقد أنها لن تتغير فى المستقبل، وبسبب كل هذه المواصفات السابقة اختارته موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية ليكون ضمن أقصر الرجال فى العالم.

وفى حوارات سابقة معه قال: عند مولدى اعتقد الجميع أننى لن أعيش طويلاً بسبب ضعف جسدى، فقد كنت الابن البكر لوالدى اللذين لم يبخلا بأى علاج علىّ، حيث تم عرضى على العديد من الأطباء فى تخصصات مختلفة، وكان أهلى يعتقدون أن سبب ضآلة حجمى سببه مرض يمكن معالجته، ولكن للأسف لم يحدث ذلك، وقد جاء إلى مصر خبير أجنبى وقام بفحص حالتى وشخّصها على أنها مرض نادر الحدوث، حيث إن هناك خللا فى جينات الجسم مما يجعل النمو يتوقف عند حد معين.

ويقول محمد عيد أيضا: بعد عرض حالتى على مجموعة من الأطباء وجدت أحدهم يرسل بتقاريرى الطبية إلى الخارج لإجراء أبحاث على حالتى المرضية النادرة هذه، وهناك تم عرضها ومطابقتها بمواصفات موسوعة جينيس القياسية للأقزام ففزت أنا بلقب أقصر رجل فى مصر، ولكن الحمد لله رغم ثبات طولى وحجمى إلا أن عقلى ينمو فى شكل طبيعى، ولم يؤثر مرضى على بقية وظائف جسمى الحيوية، ولا أشكو من أى أعراض.

محمد عيد كما روى فى الحوارات له أخوان بلال ومعاذ، كان يقوم بعمل مقالب صغيرة فيهما مثلا كان يختبئ فى (دولاب) أحدهما وعندما يفتحه كان يقفز فى وجهه فيصيبه الهلع، وذلك يكون بالاتفاق مع أخوه الثالث، وقد حصل من قبل على الحزام البنى فى التايكوندو، وهى الرياضة المفضلة لديه.