شهدت الساعات الأخيرة فى معسكر المنتخب الوطنى للكرة، حالة من الجدل حول الفتنة والانقسام بين اللاعبين وعدم وجود أى ترابط أو انسجام، وجلوس لاعبى الأهلى مع زملائهم فى الغرف والمطعم ونفس الأمر لاعبو الزمالك، والآخرون من الأندية الأخرى كل واحد مع نفسه، وهو الأمر الذى لفت نظر الملايين على مواقع التواصل الاجتماعى، وذهب البعض لوجود تعليمات من إدارة الناديين بالأهلى والزمالك بعدم الاختلاط، وكلام كثير من الاجتهادات والتخاريف غير المنطقية.
وفى كل الأحوال هذا المنظر للانقسام كان مؤشرا على ضرورة وجود جهاز فنى قوى يكون بينه شخص يكون من مهام عمله السعى للانسجام ولم شمل اللاعبين وعمل توليفة ونواة لفريق وطنى منسجم، وبالطبع هذا يحتاج لشخصيات خاصة من مجلس الإدارة بالجبلاية، وبالطبع أيضا تولى جمال علام الإشراف لن يساعد على ذلك، لكثرة انشغاله، وفى المعاونين لكوبر المدير الفنى لا يوجد سوى أسامة نبيه وأحمد ناجى وسمير عدلى، وكلهم أصحاب أدوار واضحة فى العمل، ولا يصلحون لدور القائد الذى يجمع الشمل ويحل المشاكل ويقود المبادرات ويقرب المسافات، وهو الشىء الذى أراه ضرورياً فى منتخب بحجم مصر، ويحتاج ذلك لشخص «نجم» صاحب كاريزما وشهرة وقوة شخصية تجعله مقبولاً من الجميع سواء حباً فيه أو خوفاً من حزمه وقوته.
وبالطبع هذا الشخص مهام عمله ستتلخص فى أمور إدارية وإنسانية وجماهيرية وتوصيف الوظيفة «مديرا للمنتخب» بعيدا عن مهام الدكتور علاء عبدالعزيز الذى يعمل بنجاح فى التجمعات والحجوزات والسفريات، وهنا سنجد أن مصر يوجد بها عدد قليل يمتلك كاريزما المدير للفراعنة وأبرزاهم إبرهيم حسن، مدير الكرة بالاتحاد السكندرى، وأحد نجوم مصر فى الجيل الذهبى بمونديال 90، لكن مشكلته فى ارتباطه بالعمل مع توأمه حسام حسن فى أى مكان يعمل به، وأيضا هانى رمزى، المدير الفنى للمنتخب الأولمبى السابق يمتلك الكثير من مواصفات مدير المنتخب الناجح، وكمان عصام الحضرى إذا وافق على ترك الملاعب والاعتزال، فشخصيته وخبرته تجعله مرشحاً للنجاح فى منصب مدير المنتخب الذى كان يعمل به أحمد حسن ويقوم بأدوار كثيرة لم نكتشفها إلا بعد رحيله، وكثيرًا ما كنا نتساءل: ماذا يفعل الصقر؟ وتأكدنا أن وجوده كان مهمًّا.
كلمة وبس
حلمى طولان مدرب كبير.. يستحق اهتماما أكبر من وسائل الإعلام.