سلامة محمد طرمان يكتب: السينما وقضايا الشعوب

الثلاثاء، 14 أبريل 2015 04:19 م
سلامة محمد طرمان يكتب: السينما وقضايا الشعوب شريط سينما - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما بدأت السينما عام 1927 كرسالة تنويرية ومعبرة عن قضايا الأمة، وهذا فى بداية عهدها وقت الاحتلال واضطهاد الفلاح المصرى هذا ما رأيناه وعبرت عنه السينما المصرية فى فيلم (زينب)، الذى عبر عن هموم الفلاحين وقضاياهم والمدهش أن أبطال العمل جمع بين الطبقة البشوية والمتوسطة وهذا تعبير عن المشاركة بهموم الوطن رغم ما عانوه من ضغوط لدى الاحتلال وذويهم أيضًا عبرت السينما أن العمل شرف وتقدم الإنسان فى حبه لعمله ووطنه والكفاح من أجل هدف نبيل هذا ما رأيناه فى مدرسة الواقعية كمال سليم لسنة 1939 والظروف، التى مرت بها البلاد وتأثيرها على المجتمع أيضًا فى مجال التعريف بمفهومه الأسرى لدى المجتمع المصرى هذا ما عبر عنه الراحل يوسف وهبى مع العلم أنه من أبناء الطبقة الراقية، لكن أحساسه بقضايا أمته عبر عنها من خلال السينما والمسرح أيضًا من تلاميذه الراحل أنور وجدى الفنان السورى، الذى عبر عن قضايا المجتمع وإفرازاته وإنعكاسه على أطفال الشوارع ويخاطب فيها أبناء المجتمع بأسلوب فكرى وتوعية أيضًا عبرت السينما عن قضايا الشعوب وكفاحها ضد الاستعمار من أجل الاستقلال وهذا ما رأيناه فى فيلم جميلة أبو حريد (كفاح شعب الجزائر) وكذلك أظهرت ( كفاح شعب بور سعيد ) من شباب ورجال وتعريفه للعالم وهذا تعبير عن ترابط المجتمع وأبنائه حتى فى الأعمال الدرامية كان لها تأثير على المشاهد بل وعالجت قضايا كثيرة للحفاظ على الشخصية المصرية ونخوتها أيضًا من الأعمال، التى أثرت فى قضايا المجتمع وعالجت بعض القضايا كما رأيناها فى السينما المصرية من خلال فيلم جعلونى مجرمًا (قصة الراحل فريد شوقى) وإنعكاسه على الاهتمام بأطفال الشوارع وتحسين المعاملة والظروف المعيشية لدى مؤسسات الرعاية للدولة أيضًا الاهتمام بنزلاء المساجين من خلال فيلم (كلمة شرف) أيضًا للفنان الراحل مطالبته بالسماح للسجين بحضور فى حالات الوفاة والحالات الإنسانية وقد استجابت الداخلية مشكورًا بالسماح وهذا انعكاس لدور السينما وتأثيرها على المجتمع وذلك بارتباطها والتزامها بالقواعد الثابتة بالعادات والتقاليد والحفاظ على الشخصية المصرية، أما نحن فيه الآن بعيدة كل البعد عن كل ذلك ومن إفرازاته السلوكيات السيئة من خلال تأثره بالأعمال السينمائية المليئة بالمشاهد، التى تعبر عن الأعمال الأكشن والعصابات والبلطجة واستخدام الأسلحة البيضاء وأيضًا احتواء أعمال كثيرة عن المخدرات والإثارة، وقد أثر كل هذا على المجتمع حتى صورت لنا السينما المشاهد، التى يعجز الإنسان عن النظر فيها وكل هذا تشويه للمجتمع المصرى وبالطبع من العوامل، التى أدت إلى ما نحن من انهيار سلوكيات الشباب وأكثر الناس إحساسًا بهذا المتواجدين خارج أوطانهم)، أن السينما ما هى إلا رسالة لتواجد الانتماء ومعالجت الأخطاء والمفاهيم الخاطئة والمشاركة فى قضايا الأمة والوطن لتواجد الانتماء والشعور والحنين لدى أبناء الوطن (أبناء المهجر) بالشعور بالهوية والعادات، التى تربطهم بالإنتماء لوطنهم وهذا دور الدوله فى الحفاظ على الشخصية المصرية من خلال أجهزة الإعلام من رقابة (المصنفات والمركز الثقافى ونتمنى العودة للزمن الجميل، الذى يعبر عن قضايا الأمة والمجتمع وهكذا تؤثر السينما على قضايا الشعوب. وحمى الله مصر وشعبها العظيم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة