اليوم، مقالى على غير المعتاد، قليل من الكلام، كثير من الأسئلة، عن أوجاع فى قلب الجسد المصرى، وارتباكات فى صناعة القرار بأخطر القضايا.. أسئلة جميعها تبدأ بـ«لماذا»؟
1 - لماذا أغلب أخبار الجيش المصرى تخرج من فجر السعيد، الكاتبة الكويتية، قبل أن تصدر من جهات الإعلام الرسمية، سواء الحكومة المصرية أو المتحدث باسم الجيش، والتغييرات الأخيرة لقيادات الجيش أقرب مثال، ومن قبلها الضربات العسكرية فى ليبيا؟
2 - لماذا نتلقى ضربات أسبوعية فى سيناء، توجعنا، خاصة أنها تصل إلى قلب جنودنا ومراكزنا الأمنية، رغم أن الدولة اتخذت طرقا لمواجهة الإرهاب قبل شهور، وأخلت الحدود ودكت الأنفاق وحددت العمليات تحت قيادة موحدة، ما الذى يجرى ولماذا وأين الحقيقة؟
3 - لماذا لم تتبن الدولة مشروعا لإعادة المراجعات الفكرية فى السجون كوسيلة لمواجهة الأفكار التكفيرية المنتشرة فى الشارع المصرى، جنبا إلى جنب، مع استخدام السلاح ضد من يهدد أمن واستقرار البلاد؟
4 - لماذا تبدأ المبادرات كبيرة مدعومة من القيادة السياسية وتحظى برعاية إعلامية، ثم تختفى رويدا رويدا، والإفراج عن الشباب المحبوسين نموذجا، بدأ بعبارة: «هاتولى قائمة بالأسماء وإحنا هنفرج فورا»، وانتهت بقليل من الأسماء بين الحين والآخر، مع التعلل بعدم الإفراج عن باقى الأسماء بأنها متهمة فى قضايا إتلاف منشآت، رغم أنه أنا وأنت وهو يعلم أن المئات قبض عليهم فى ظروف غير طبيعية؟
5 - من وحى بيان سيد البدوى رئيس حزب الوفد، لماذا كل هذا «العك» فى ملعب السياسة المصرية، ولماذا تدخلات الدولة الواضحة فى المشهد السياسى على غير مفاهيم الديمقراطية الثابتة، وعلى غير المعلن فى الجلسات العامة، إنهم لا يتدخلون فى السياسة؟
6 - لماذا ترفض الحكومة فى جلسات المحاكم ما تعلنه فى وسائل الإعلام؟ الحكومة ووزراؤها يوميا فى تصريحات مختلفة يعتبرون حماس جماعة إرهابية، ولكن فى دعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة صدر فيها حكم باعتبار حماس جماعة إرهابية، فوجئنا بأن الحكومة ومجلس الدفاع الوطنى ورئاسة الجمهورية تطعن على الحكم؟
7 - لماذا لم تعلن الدولة موقفا واضحا من قطر ومن الشيخ تميم، هل قطر دولة ضد مصلحة مصر أم أنها شقيقة عربية، لكى لا يقع أهل الإعلام فى متاهة، بالأمس قطر إرهابية، لأنها ترصد كل أخطاء مصر عبر قناة الجزيرة، وعندما يزور الشيخ تميم شرم الشيخ تكون قطر صديقة، وعندما تعاود الهجوم مرة أخرى تكون دولة عدوا؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة