وائل السمرى يكتب: الوزير البتنجان ومشكلته مع التخان.. حوار النبوى "العنصرى" مع أمينة متحف محمود سعيد كشف ضحالة ثقافته وإنه عار على مؤسسة الأزهر.. ويؤكد أنه الاختيار الخاطئ رغم أن فلسفة اختياره "صحيحة"

الثلاثاء، 14 أبريل 2015 12:18 ص
وائل السمرى يكتب: الوزير البتنجان ومشكلته مع التخان.. حوار النبوى "العنصرى" مع أمينة متحف محمود سعيد كشف ضحالة ثقافته وإنه عار على مؤسسة الأزهر.. ويؤكد أنه الاختيار الخاطئ رغم أن فلسفة اختياره "صحيحة" الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أندهش حينما سمعت حوار السيدة عزة عبد المنعم مع الزميل خالد صلاح عبر فضائية النهار فى برنامج آخر النهار، فقد أيقنت من أننا سنعانى كثيرا مع هذا الوزير "الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة" منذ الأيام الأولى لتوليه مسئولية الوزارة، ففى البداية لم أفهم الفلسفة القائمة وراء اختياره، فهو لم يحسب فى يوم من الأيام على الجماعة الثقافية، كما أنه ليس من قيادات الصف الأول فى الوزارة، وأنه لم يصنع إنجازا ملموسا أثناء توليه الإدارة المركزية لدار الوثائق، وكل ما كان يقال عنه وقتها أنه "مجتهد"، ولذلك ظننت لوهلة أن السر وراء اختياره هو إتاحة الفرصة لقيادات الصف الثانى لتولى مسئولية الوزارات لتجربة هذا الجيل، لكن ما هى إلا أيام قليلة حتى اكتشفت أن عبد الواحد هو أبشع مثال على فكرة إتاحة الفرصة للشباب، خاصة فى وزارة من المفترض أنها تقود الوعى وتفتح باب العقل على مصراعيه.

سوءات الوزير


يوما بعد يوم بدأ سوءات الوزير فى الظهور، ففى اجتماعاته مع قيادات الوزارة لم يكن يتحدث مع أحد فى شىء يتعلق بالثقافة، وكان محور أحاديثه عن الأمور الإدارية ودفاتر الحضور والانصراف والخطة والموازنة، مطالبا قيادات الوزارة بتستيف أوراق الميزانية، والكلمة الوحيدة التى ضبطت فيها متحدثا عن الثقافة حينما قارن بين الثقافة والمحشى، مؤكدا لقيادات الوزارة وهم جميعا من أهم منه ثقافيا وأعلى، أن "الثقافة ليست كالمحشى ناكل ونغرف على طول" ثم دخل فى صراعات جانبية كثيرة مع قيادات الوزارة جعلت الجميع فى خشية على مستقبلهم، فمرة يقول إنه سيغير كل القيادات، ومرة يقول لن أغير القيادات، ومرة أخرى يجاهر بما حدث فى الاجتماعات المغلقة على صفحته على الفيس بوك ليظهر بصورة الوزير "الحمش".

ارتباك الوزير وتخبطه


ارتباك الوزير وتخبطه فى جانب، وما حدث اليوم فى جانب آخر، فقد قام الوزير بزيارة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، وحينما قابلته السيدة عزة عبد المنعم أمينة المتحف لتعرض عليه مشكلة خاصة بها قال لها "أنا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين "التخان"، ملتفتاً إلى مديرة المركز قائلا: "خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس، ثم دخل الوزير فى موجة استظراف حيث قال للسيدة "عزة" جملا تهكمية كثيرة، ومع كل جملة كان الموظفون يضحكون، فقال لها كلاما من نوعية، يلا بقى، لفى فى الجنينة عشان تخسى زى ما اتفقنا" وأوعى تكونى جايبة بطاطس محمرة فى المكتب.

عزة عبد المنعم من أوائل الخريجين وحاصلة على درجة ماجيستير


لم يشفع للوزير أن السيدة عزة عبد المنعم كانت من أوائل الخريجين على مدار دراستها بالكلية، ولم يشفع لها أيضا أنها إنسانة صاحبة مشكلة، وأنها حاصلة على درجة الماجستير، ومع ذلك لم تنل حقها القانونى ولم يزد مرتبها بحسب ما تنص عليه قوانين الدولة، ولم يشفع لها أنها إنسانة لها مشاعرها ولها حياتها، ولم يشفع لها أنها موظفة فى الدولة وأنها ستكون قيادة ذات يوم، وأن هذا الموقف سيسهم فى اهتزاز صورتها أمام زملائها وزميلاتها ومرؤوسيها.

وزير الثقافة يفتقد لأبسط مبادئ الثقافة وهى احترام الإنسان


وزير الثقافة بهذا الموقف أثبت أنه يفتقد لأبسط مبادئ الثقافة وهى احترام الإنسان، فإن كان الوزير لا يحترم كون الإنسان إنسانا، فكيف سيعمل على الارتقاء به وتنمية وعيه ووجدانه.

وزير الثقافة أثبت أنه أسوأ مثال على أبناء جامعة الأزهر


وزير الثقافة أيضا أثبت أنه أسوأ مثال على أبناء جامعة الأزهر وأنه عار على مؤسسة الأزهر، التى يفتخر بأنه أحد أساتذتها، كما أثبت أنه أبعد ما يكون عن الثقافة الإسلامية التى تأمرنا بعدم الاستهزاء بالناس وعدم السخرية منهم، إذ يقول الله فى كتابه الكريم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفسوق بعد الإيمان".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة