أستاذ بجامعة القاهرة: العلاقات بين الدول العربية والأفريقية تمر بمرحلة خطرة

الأربعاء، 15 أبريل 2015 04:06 م
أستاذ بجامعة القاهرة: العلاقات بين الدول العربية والأفريقية تمر بمرحلة خطرة جامعة القاهرة - أرشيفية
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور إبراهيم نصر الدين، أستاذ علم السياسة بجامعة القاهرة، أن تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية فى أفريقيا تتصل بالتطورات السياسية الأخيرة التى شهدتها العديد من دول شمال إفريقيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدول العربية والأفريقية فى مرحلة شديدة الخطورة تهدد بتقويض عملية التكامل القارى وتؤدى لنشوب الصراعات بين الجانبين فى المستقبل.

وأضاف نصر الدين، بكلمته خلال مؤتمر حول الإرهاب وآثره على المنطقة العربية وإفريقيا الذى يقيمه معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، أن هذا المؤتمر يأتى فى وقت تخوض فيه مصر حربا شرسة ضد الإرهاب داخل حدودها، مؤكدا أن هذه الظاهرة فى مقدمة الموضوعات الأجدر بالدراسة خاصة لدارسى العلوم السياسية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القارة الإفريقية أصبحت مسرحا لعمليات العديد من الجماعات الإرهابية التى انتشرت من الصومال وكينيا شرقا إلى مالى غربا ومن ليبيا شمالا إلى نيجيريا والكاميرون جنوبا مرورا بالعديد من الدول الأخرى، مؤكدا أن هذا الانتشار له أثر سلبى مباشر على العلاقات بين دول شمال أفريقيا وبين دول جنوب الصحراء.

وأشار الدكتور إبراهيم نصر الدين، إلى أن إدعاء هذه الجماعات جاء بتبنيها توجها إسلامية وارتباطها بعلاقات تنظيمية مع بعض الحركات المتطرفة فى الدول العربية إلى اعتبار دول شمال أفريقيا مصدرا لهذه الموجة من الإرهاب.

وأردف نصر الدين، أن أهداف المؤتمر لا تقتصر على النظرة القاصرة والتى تقضى بان الجماعات الإسلامية هم من صنعوا الإرهاب فى العالم إنما تمتد لتبرز دور الجماعات الأصولية فى إفريقيا والمتفقة فى السمات والأهداف مع بعضها البعض مثال المنظمة الصهيونية العالمية ورابطة أفريكانز فالإرهاب يتسرب من محيطه الإقليمى لينتشر فى أنحاء الكون.

وشدد نصر الدين، على أهمية التعرف على تلك الأفكار الإرهابية من أين أتت؟ مع أهمية دراسة ردود الفعل الإفريقية الرسمية وغير الرسمية تجاه البلدان العربية فى ضوء النظرة التى تؤكد على أن الإرهاب قادم من الشمال، سعيا لطرح العديد من السيناريوهات ودراسة الفرص والمخاطر من خلال الخبراء والمتخصصين والباحثين الذين تقدموا بالعديد من الأبحاث لمناقشتها فى هذا الشأن.

وتناقش أوراق المؤتمر مجموعة من المحاور أولها يهتم برسم خريطة الحركات والجماعات الإرهابية فى إفريقيا من خلال دراسات حالة مفصلة لعدد من النماذج مثل حركة شباب المجاهدين فى الصومال وبوكو حرام فى نيجيريا وتنظيم القاعدة فى بلاد المعرب الإسلامى وأنصار الدين فى مالى ويتناول المحور الثانى تقييم جهود مكافحة الإرهاب فى أفريقيا بمستوياته المختلفة.

ويتناول المحور الثالث من محاور المؤتمر البعد الاقتصادى لظاهرة الإرهاب، كما يتناول المحور الرابع مع محاور المؤتمر الآثار المحتملة لتفشى ظاهرة الإرهاب على العلاقات العربية الإفريقية فى أبعادها المختلفة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة