يجب ألا يخرج علينا مسؤولو اتحاد الكرة ليقولوا مفيش أزمة بين الأهلى والزمالك، وإن كله تمام ومفيش أى مشاكل، ولا اللاعيبة مبيكلموش بعض ولا المنتخب مقسوم اثنين، لأن ما يحدث منذ آخر معسكر فريق مصر هو كارثة بكل المقاييس.
لم يحدث أبداً على مدى 30 سنة ماضية أن تجمع منتخب مصر، وكان نجوم الأهلى فى ناحية ونجوم الزمالك فى ناحية ثانية، مش كده وبس.. وكمان عمالين يستقطبو اللاعبين من الفرق الثانية.
ما نقوله يحدث بالفعل ولا يحتاج طرمخة ولا دفن الرؤوس فى الرمال.
المصيبة الكروية لم يشهدها المنتخب لا مع مدربين أجانب ولا مع مدربين مصريين.. إنما على العكس كان تجمع المنتخب يذيب كل الخلافات، فالكل كان يعرف أن أى لاعبين تكون بينهما خصومة أو أزمة كان تجمع المنتخب كفيلا بأن تنتهى تلك الأزمة.. فمع بداية التجمع يأتى النجوم الكبار أو المعروفون لينهوا هذا الخلاف وليبدأ بعدها المعسكر فى ظل توحد تحتاجه الكرة المصرية، بينما ما يحدث الآن أن هناك فريقين غاضبين من بعضهما البعض ولا يوجد من ينهى حالة الغضب.
ألم يلاحظ مسؤولو الجبلاية حالة الاحتقان، ألم ينتبهوا إلى أن الفريق الوطنى معرض الآن لحالة تمزق، أم أن ما يحدث لا يهم أحدا؟!
يا سادة اطلبوا جلسة مع اللاعبين واذهبوا لإنهاء ما يحدث واخرجوا سريعاً لتعلنوا للرأى العام من الجانى.. ثم أعلنوا مصالحة أو مخاصمة أو أى شىء يعجبكم وخلاص!
لمن لا يعرف أصبحت فترة الغباء هى أصعب فترة فى المعسكر بعدما تعدى الأمر أن يجلس كل فريق على جانب إلى أن يطلب كل فريق أكلا مختلفا، بل تحجز الكراسى أيضا حتى يصل من مع هذا الفريق أو الفريق الآخر.
حضرات المسؤولين فى الجبلاية.. هل ستنتظرون إلى أن يظهر هذا الخلاف فى الملعب، أم تتركون الأمر إلى أن يصبح المنتخب فريقين؟
فقط يجب أن نذكركم أنه عام 1977 شهد كارثة من هذا النوع.. رغم أنها لم تكن خناقة ولا شك بين نجوم الأهلى والزمالك، لكنها كانت الاهتمام بأن يذهب المدير الفنى للأهلى مع لاعبيه والمدير الفنى للزمالك مع لاعبيه أيضا، والمنتخب ذاهب ليلعب مباراة تونس الفاصلة فى تصفيات كأس العالم 1978 التى أقيمت فى الأرجنيتن، وقتها كان المجرى هيدكوتى مديرا فنيا للأحمر والكابتن ذكى عثمان مديرا فنيا للزمالك، رغم أن هذا الجيل كان من أهم أجيال الكرة المصرية، فإن حركة الانقسام الفنى كانت أهم أسباب خروجنا.. فيما عرف بفضيحة تونس وخرجنا من كأس العالم.