مازالت غرائب وطرائف الكرة المصرية وإداراتها بـ5 شارع الجبلاية تتوالى، فحتى الآن لم يعلق أحد على ما يحدث فى تجمعات المنتخب، ولا الطريقة التى عولجت بها الأزمة تعد بمثابة أى خطوة على طريق مفهوم.
الأكثر غرابة الآن هو أنه يكون هناك من يدفع المدير الفنى الأرجنتينى كوبر إلى أن يتحول، ويصبح كوبر بالمصرى!
سيدى القارئ حكاية «الأجنبى المصرى» ليست جديدة علينا، فهناك كثيرون من المديرين الأجانب حضروا إلى مصر بشخصيتهم الخوجاتى ويمتلك بعضهم أحيانًا سيرة ذاتية جيدة.. حتى ملابسهم وتصرفاتهم تكون أجنبى خالص!
لكن سيدى القارئ تجد الخواجة يظل يعمل طبقًا لما تعلمه وتربى عليه، إلى أن يبدأ البعض حوله فى تقديم النصح للرجل والمساعدين الأجانب، ويطالبهم هذا البعض بمحاولة تغيير شخصيتهم لارتداء الثوب المصرى الكروى، فى أحيان كثيرة يظل الخواجة يقاوم ويقاوم لتقديم العمل كما اعتاد عليه فى بلاده، إنما عندما يجد أن كل الطرق تؤدى إلى أنه يجب أن يتمصر، فتبدأ الإدارة الفنية الكروية على الطريقة المصرية تأخذ طريقها للظهور!
سيدى القارئ أقول لك أيضًا إن الخواجة الشاطر مهما قاوم، ورفض اللعب على الطريقة المصرية تجده فى النهاية يبدأ فى سماع طلبات مندوبى التمصير حوله، لأنه يخشى من الفشل، ويسعى لتقديم نفسه بصورة تضمن له أن يدرب منتخب الفراعنة، صاحب الصيت الأفريقى وبعض الدولى، أو على الأقل يستفيد من وجوده مع منتخب مصر فى أن يصبح مطروحًا على الساحة الأفريقية والعربية أيضًا، حتى لو كان قد حضر إلى المحروسة وهو جاد جداً!
التمصير سيدى القارئ يبدأ لأن بجد الخواجة نفسه مضطر لأن يسمع المندوب الذى يؤكد له غالبًا فى أكثر الأحوال أن الدنيا الكروية فى مصر مختلفة يا خواجة، ويبدأ فى وضع خطة البقاء على رأس ما يطرح، خاصة عندما يأتى المدير الفنى فى أوقات يطلق عليها وقت بناء الفريق، ويبدأ يفهم أنه عليه أن يستمع إلى بعض التوجهات والعناوين، على رأسها النزول بمعدلات السن، وأيضًا مراعاة الأهلى والزمالك، وبالتالى باقى الكبار، ويفاجأ أن عليه التفكير بقوة فى أن يسير على هذا الدرب!
حدث هذا مع برادلى الذى وصل به التمصير إلى أن يقول لنا أنه مصرى أكثر من المصريين، بل يبكى ويؤكد أنه لن يستطيع أن يرحل من المحروسة، بل يرفع شعار أن بناء فريق مسألة تحتاج وقتًا، مع أن هذا غير معروف فى الخارج سيادتك!
الآن نفس الدور يُلعب مع كوبر، وبدأه بعنوان تخفيض السن رغم أنه فى بلاد أخرى كان يعمل فى ظل معدلات سن كان لها الوجود، لأنه الوجود مع فريق كرة قدم يحتاج أن يكون اللاعب قادرًا مهما كان عمره كما يحدث فى أوروبا، التمصير يشمل أيضًا أنه يحب الكباب والكفتة والملوخية وطواجن البامية.. ربنا يستر عليك يا كوبر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبد الحليم
مــــلـــــــــيــــش دعـــــــــــوة الأســــتــاذ هو الي قال
عدد الردود 0
بواسطة:
الكاتب احمد المالح
الاعلام الهادئ
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن حميدو
ابو شنب بريمة
المعلم صقر شنبه يقف عليه الصقر يا معلم