الجارديان: ذكرى مئوية مذابح الأرمن وسط تعنت تركى بعدم الاعتراف بالجريمة

الجمعة، 17 أبريل 2015 05:05 م
الجارديان: ذكرى مئوية مذابح الأرمن وسط تعنت تركى بعدم الاعتراف بالجريمة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً بمناسبة حلول الذكرى المئوية الأولى لتنفيذ مذابح الأرمن على أيدى القيادة العثمانية التركية فى العام 1915 مع بداية الحرب العالمية الأولى حتى العام 1922.
ويبحث التقرير فى مستقبل تلك الذكرى التى لا تزال تركيا تنكر ارتكابها للمذابح وعمليات الترحيل عام 1915 حتى العام 1922 أدت إلى وفاة ما يقارب مليون ونصف مليون أرمينى.

وكان الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" قد أعرب عن أسفه العام الماضى إزاء دموية تلك المذابح، ولكن دون أن يقدم اعترافا يحمل تركيا مسؤولية تلك المذابح التى بدأت عندما قررت الامبراطورية العثمانية الانتقام من الأقلية الأرمينية المسيحية لتواصلها مع روسيا القيصرية، العدوة اللدودة لتركيا العثمانية أنذاك.

انيطت مهمة قتل وترحيل الأرمن فى تركيا للقبائل الكردية المسلمة والمجاورة لهم، وبدأ الأمر باستهداف قادة المجتمع الأرمنى ليستهدف بعد ذلك بقية الشعب الأرمنى، لتتشكل المأساة التى يرى الكثير من الأوروبيين انها كانت دافعا كبيرا للزعيم النازى هتلر لإرتكاب مذابح فى يهود أوروبا.

وأكد التقرير أنه رغم التعنت التركى فى عدم الاعتراف بتلك المذابح، إلا أن هناك العديد من الأصوات داخل تركيا التى بدأت تعترف بالمذبحة، وهناك العديد من الدراسات حولها اصبحت متواجدة داخل الجامعات التركية.

وتطرق التقرير إلى موقف المجتمع الدولى الذى تعترف 22 دولة منه، أهمهم فرنسا وروسيا بتلك المذابح، فى حين فضلت أمريكا عدم استخدام مصطلح "تطهير عرقى" عند الإشارة للمذابح لعدم تشويه العلاقات مع تركيا العضوة بحلف الناتو، مثلها فى نفس الموقف بريطانيا.

وأشار التقرير إلى توتر العلاقات بين جمهورية أرمينيا وجارتها تركيا، وقامت الأخيرة باستحداث ذكرى معركة "جاليبولى" فى الحرب العالمية الأولى لتغطى على مئوية مذبحة الأرمن فى العاصمة "يريفان"، وكانت قد أغلقت حدودها مع أرمينيا فى العام 1993 نتيجة لتوترات حدودية.

وأضاف التقرير أنه على الرغم الرفض التركى للاعتراف بالمذبحة، إلا أن هناك العديد من الساسة الأرمن، مثل رئيسها السابق "ليفون تير-بيتروسيان"، الذين يرفضون ذكر المذبحة مفضلين التركيز على مشكلات جمهورية أرمينيا الحالية، وعدم التعلق بماضى دموى وحزين.
اليوم السابع -4 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة