عاهدت نفسى منذ أن سمعت عن الدعوة الشيطانية التى أطلقها المدعو شريف الشوباشى، والخاصة بتنظيم مظاهرة فى ميدان التحرير لخلع الحجاب، أن أفضح تلك الأفكار الخبيثة التى يحاول شريف الشوباشى وشلته الترويج لها فى المجتمع المصرى، والتى تبدأ بالمطالبة بخلع الحجاب، ثم المطالبة بحرية الشذوذ، وحماية المثليين، وغيرها من الأفكار الماسونية الغريبة على المجتمع المصرى، وهى الدعوات التى ليس الهدف منها هو الحرية والكلام الفاضى الذى تتشدق به شلة شريف الشوباشى، بل هدفهم الوحيد هو تفكيك المجتمع المصرى، وهى الخطوة الثانية بعد حالة الانهيار التى يعانى منها هذا المجتمع منذ عاصفة ما يسمى بالربيع العربى التى تسببت فى انهيار دول، ويبدو أن شلة الشوباشى شعرت بأن مصر أفلتت من مؤامرة التفكك والانهيار، فبدأ فى العمل لتوجيه ضربة للمجتمع المصرى، وأن تبدأ بالقضايا الخلافية والصعبة التى تهز أركان المجتمع لو اقتربنا منها وجعلناها قضية ومشكلة، واختاروا لتنفيذ هذه المخططات نوعية من عينة شريف الشوباشى، وبدأوا بقضية الحجاب، وهو غطاء الرأس الذى لا يقتصر على كل مسلم، بل لو ذهب هذا الشريف إلى القرى والنجوع المصرية وشاهد أمهاتنا لاكتشف أن الحجاب أو تغطية شعر الرأس عادة مصرية يشترك فيها المسلمون والأقباط، لكن يبدو أن الشوباشى المغترب فكريًا لا يعرف شيئًا عن مصر.
إذًا، ما يدعو إليه شريف الشوباشى هو جزء من مؤامرة شاملة تبدأ بالحجاب، وتنتهى بالحرية الجنسية، وحرية المثليين، ونشر الشذوذ فى كل مكان فى مصر، والهدف هدم مصر داخليًا بعد أن فشلت القوى الأجنبية فى تفكيك مصر، كما حدث فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا.
لقد اختار الغرب طرقًا أخرى ورجالًا آخرين لكى تبدأ سلسلة من الحروب تنتهى بحرب أهلية شاملة، وقتها لن نجد أمثال الشوباشى على أرض مصر، بل سيهرب للخارج تاركًا نار الفتن التى أشعلها تحرق كل مكان فى مصر.
ويبدو أننى لست وحدى من أتصدى لأفكار الشوباشى الشاذة، فهناك الملايين الذين يتصدون لدعوات شلة إفساد المجتمع المصرى، وإشعال الحرب الأهلية، ويكفى أن أنقل لكم جزءًا من رسالة زوجة الفنان خالد الصاوى إلى صاحب دعوة خلع الحجاب، حيث قالت فيها: «أستاذ شريف الشوباشى، تحية طيبة وبعد.. دعوة حضرتك لإقامة تظاهرة لخلع الحجاب ما هى إلا قمة الامتهان بل العار لمعنى الحرية فى كل زمان ومكان، وأيديولوجيًا الليبرالية تتضمن حرية الجميع فى اختيار الملبس والمظهر وليس اختيار نوع معين من الملبس والمظهر»، وتابعت: «إظهار الشعر حرية، وتغطية الشعر أيضًا حرية يا سيدى، أرجو أن يعيد مثقف مثلك النظر حتى لا تنقاد إلى جيتو مدعى التحضر المنبوذين من المجتمعات شتى، وليس فى مصر فقط».. انتهى الدرس يا شريف يا شوباشى.