اليوم السابع فى مركز شباب الزاوية الحمراء.."مشوارى" ينطلق فى مراكز الشباب بـ 5 محافظات.. حرف يدوية وتنمية المهارات لمساعدة الشباب لدخول سوق العمل.. و 9 آلاف مشارك اكتسبوا مهارات التخطيط للعمل

تعليم حرف ومشغولات يدوية وتنمية مهارات سلوكية وشخصية للوصول إلى عمل ناجح ومساعدة الشباب للدخول فى سوق العمل الحر جوانب لبرنامج "مشوارى" بمراكز الشباب.. اليوم السابع التقى بتجربة مجموعه من الشباب، الذين تدربوا داخل مركز شباب الزاوية الحمراء.

برنامج مشوارى

قالت رانيا محمد، مدربة ببرنامج مشوارى، بمركز شباب الزاوية الحمراء، إن البرنامج يعمل على تأهيل النشء والشباب وإكسابهم المهارات، وكذلك تدريبهم على الحرف اليدوية، لافتة إلى أن الشباب فى تلك المراحل العمرية يكون لديه من الطاقة، التى يمكن الاستفادة منها فى الإبداع وتغيير طريقة التفكير.

وأضافت رانيا محمد لـ"اليوم السابع" أن البرنامج يحتوى على دورة لإقامة المشروعات ودورة لتنمية المهارات لإكساب الشباب مهارات تحقيق الذات والعمل فى فريق وكيفية تسويق نفسه عند التقدم للحصول على فرصة عمل، لافتى إلى أنها منذ عام 2013 قامت بتدريب ما يزيد على 1000 مستفيد من الشباب منهم 75 قاموا بإنشاء مشروعات خاصة بهم أعمارهم تتراوح من 14 _ 24 سنة منهم من قام بفتح محلات للمشغولات اليدوية وصناعة العطور والمنتجات الخشبية والصناعات الورقية والورود.

وأشارت رانيا محمد، إلى أن البرنامج يوفر الدعم المادى للشباب المشاركين فى البرنامج للبدء فى تنفيذ مشروعاتهم اليدوية الصغيرة، ثم بعد ذلك إنشاء المعارض لتسويق تلك المنتجات، لافتة إلى أن التدريب على كيفية صناعة المشغولات اليدوية يتكلف مبالغ مالية لا يستطيع الشباب فى المناطق البسيطة تحملها.

دورات التنمية البشرية

وتابعت رانيا محمد، أن البرنامج يشمل دورات تنمية بشرية ومجموعات كشفية لتلاميذ المدارس يقوم بها من تم تعليمهم من الشباب فى مراكز الشباب التى ينفذ بها برنامج "مشوارى" من أجل توسيع نطاق تطبيق البرنامج، موضحة أن منظمة اليونيسيف هى من تقدم الدعم المادى للمشروع ووزارة الشباب تقوم بتوفير المكان لإقامة التدريب.

وطالبت رانيا محمد وزارة الشباب والرياضة بضرورة توفير معرض ثابت للمنتجات، التى يقوم الشباب المشارك فى البرنامج بتنفيذها من أجل عرض المنتجات بها بشكل دائم ومساعدة الشباب فى التسويق لتلك المنتجات، موضحة أن مركز الشباب يتيح يوم واحد فقط فى الأسبوع لعرض المنتجات، وهذا ليس كافيا لأن المستوى الاقتصادى للبيع يختلف من مكان لآخر، وهو ما يؤثر على نسبة الربح لهؤلاء الشباب.

أما منة الله منصور صاحبة الـ14 عاما فقالت: "إنها سمعت عن البرنامج والدورات التدريبية على الأعمال اليدوية فتقدمت لمركز شباب الزاوية الحمراء وشاركت بالبرنامج".

وأضافت منة الله فى حديثها لـ"اليوم السابع" إنها تدرس فى المرحلة الإعدادية بمنطقة الزاوية الحمراء، وبالرغم من ذلك انضمت لفريق برنامج مشوارى بمركز شباب الزاوية الحمراء، وقامت بالتدرب على صناعة الشنط اليدوية.

وأشارت منة الله، إلى أنها تحاول عن طريق الأصدقاء والعائلة وأصدقاء المدرسة تنشيط مشروعها وزيادة المكاسب فى البيع، لافتة إلى أنها اكتسبت من البرنامج كيفية الالتزام بالوقت وإتقان العمل قائلة: "نفسى لما أكبر أبقى سيدة أعمال".

أما نور محمد حلمى، طالبة، وإحدى المشاركات ببرنامج مشوارى بمركز شباب الزاوية الحمراء، فقالت إنها تعلمت صناعة "الأكواب والكاسات والعرائس"، ولديها العديد من المنتجات التى تقوم ببيعها وتسويقها".

وأضافت نور محمد حلمى، أن صديقتها هى من قالت لها عن هذا البرنامج ثم بعد ذلك قامت بالاشتراك فى البرنامج، والتدريب على صناعة "الكاسات والعرائس"، موضحة أنها تقوم بتسويق منتجها لأصدقائها وأقاربها، وأنها تريد أن تصبح طبيبة وفى نفس الوقت لديها مشروعها الخاص بها.

فرصة حقيقية للشباب

ومن جانبه قال الدكتور محمود حسن، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات، وتدريب الشباب بوزارة الشباب، إن برنامج "مشوارى" يمثل فرصة حقيقية للشباب، الذى يسعى إلى تحقيق كيان وظيفى خاص، وتنمية طموحه ومهاراته للوصول إلى عمل ناجح، لافتا إلى أن الوزارة عملت على تحقيق ذلك من خلال محورين أساسيين هما المشورة المهنية وتنمية المهارات لمساعدة الشباب للدخول فى سوق العمل الحر.

وأشار الدكتور محمود حسن، أن المشروع يستهدف النشء والشباب فى الفئة العمرية من 13 حتى 24 عاما، ويتم تنفيذه فى مراكز الشباب بمحافظات "القاهرة، الإسكندرية، والشرقية، وأسيوط، وسوهاج"، لافتا إلى مشاركة ما يقرب 9 آلاف شاب وفتاة اكتسبوا المهارات الخاصة بالتخطيط للعمل، بالإضافة إلى ألفى شاب تم تقديم المشورة المهنية لهم بمراكز المشورة الثلاثة التى تم إنشاؤها فى القاهرة وأسيوط وسوهاج.

وأضاف الدكتور محمود حسن، أن ما تم إنجازه من تأهيل وتدريب الشباب بخمس محافظات، التى تم تنفيذ مراحل المشروع بها، أهمها الدعم المتميز من بنك باركليز، والدعم الفنى والمتابعة من جانب منظمة اليونسيف، فضلًا عن جدية والتزام الشباب المشارك ورغبته فى اكتساب المهارات اللازمة لمشروعه الخاص، وتحقيق فرصة عمل جيدة.

أخبار متعلقة

خالد عبد العزيز يتفقد مشروعات المشاركين فى برنامج "مشوارى"