حقيقة ظاهرة القص واللزق والاجتزاء من السياق العام، التى يعتمد عليها بقوة إسلام بحيرى فى تقديم منهجه للناس، كشفها العالم الجليل أسامة الأزهرى على الهواء مباشرة، وفندها بالأدلة العلمية، والأسانيد الشرعية، دون أى انفعال أو توتر.
إسلام بحيرى، ظهر جليا فى المناظرة، رافعا شعار، (أنا مش قصدى أنا مش فى نيتى، أنا مش أنا) يهاجم «عكرمة» ويتهمه بالكذب فى موضع، ويستعين بأحاديثه فى موضع آخر، ثم يأخذ القضايا فى مسار التشعيب، وتفريعها لعشرات المسارات، ما يؤكد بشكل حاسم، أن صنعته فقط «القص واللزق.. والاجتزاء من السياق العام».
إسلام بحيرى يأخذ أيضا بفقه «خدوهم بالصوت، وأن الدوشة والصوت العالى هدفه تقنين الأوضاع، وقلب الحقائق»، وهى أمور تتعارض بقوة مع الأدلة والأسانيد العلمية والشرعية فى المناقشة.
إسلام بحيرى، لديه القدرة على المراوغة، يقول الشىء ونقيضه، ويتراجع دائماً ويتقهقر خطوات للوراء، مع كل تفنيد لمزاعمه، ويتنصل مما يقوله بطريقة ساذجة، أفقدته مصداقيته لدى الغالبية الكاسحة من المتابعين للمناظرة.
نعم، السائد فى المناظرة، تراجع إسلام عن معظم ما قاله، وأثبت أنه يتبنى منهج التشكيك، و«نقض» وهدم التراث كاملا، وليس «نقد» مواضع ورؤى بعينها، ثم يأتى للقول الفصل، فينكر أن الدين عِلْم، ويدشن للفوضى الفكرية، ويعتبر هذا الأمر «شغلانة» يؤديها ويتكسب منها.
أيضا إسلام بحيرى ومن خلال الفيديوهات التى تم الاستعانة بها وعبر فيها عن أفكاره ورؤيته، قاصدا معانى محددة، وعند إذاعتها فى المناظرة، يتنصل منها، ويُعيد الشرح والتفسير بطريقة مختلفة، ومغايرة، وهنا تناقض خطير، يؤكد أنه ليس على حق، ويُصدر للمتابع عدم الثقة، فيما يقوله فى برنامجه، ويٌصدر للناس أن الذين يناظرونه يؤيدونه ويدعمونه فى أسانيده، وهو أمر مغلوط وفيه كثير من الخطايا.
المفاجأة الأخطر التى كشفتها المناظرة، أن أفكار إسلام بحيرى، تتطابق مع أفكار سيد قطب الإخوانى، والذى نعيش فى نيرانها التى أشعلتها جماعة الإخوان الإرهابية، وأيضا أفكار داعش، إذن لماذا نستكثر على الإخوان وداعش والقاعدة اللجوء إلى نفس المنهج للحرق والقتل، والتسخيف والتشكيك؟
فى النهاية الرابح الأكبر من مناظرة الحبيب على الجفرى والدكتور أسامة الأزهرى وإسلام بحيرى، بجانب كشف حقيقة إسلام وتعرية منهجه التشكيكى الوهمى.. وأن كل فأر له قط، هى قناة سى بى سى التى حظيت بمشاهدة ومتابعة كبيرة، وحصيلة كبيرة من الإعلانات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة