حتى الآن لا نرى تطويرا حقيقيا فى النظام التعليمى فى مصر بل على العكس أزعم أننا نرتد خطوات عديدة إلى الوراء والدليل على ذلك أن أحد مسئولى وزارة التعليم لم تجد طريقا إلى التخلص من أفكار رأت أنها متطرفة إلا بجمع تلك الكتب، التى تحتوى تلك الأفكار وتقيم حفلا ممسكة بعلم مصر وتقوم بحرق هذه الكتب، ولما ناقشها المفكرون قالت إنها كمسئولة وجب عليها حماية الأطفال من تلك الكتب المتطرفة وكأن هذه الكتب التى حرقت هى كل الكتب الموجودة فى مصر ولا يوجد غيرها وأن من وضع الكتب ليس موجودا ليضع غيرها.. فهل يكون هكذا التطوير ؟ أزعم أنه لو أن كل مسئولى الوزارة أو كثيرا منهم ينتهج هذا الفكر فى التطوير فإن الأمل فى الله وحده كى ينجى أمتنا من هذا التدهور الذى لا ينكره إلا مكابر، لن تكون لمصر مكانة بين الأمم إلا بالتعليم ليس بالأمن ولا بالسياسة ولا بالنخبة ولا النشطاء لكن بالتعليم تتأسس العقول التى ترقى بفكر وأحوال الأمم.. أن الهند منذ خمسين عاما كانت فى مصاف الدول المتخلفة فلتنظروا يا قادة ومسئولى وزارة التعليم فى أى مكانة الآن وضعت الهند وما ترتيب مصر بين الدول المتقدمة، يلزم بل يستوجب على رئيس الحكومة أن يعيد اختياراته فى من بيده ملف التعليم بمصر وليس عيبا أن نعترف بأخطائنا، فإن الاعتراف بالحق فضيلة ليس عيبا أن نصحح مساراتنا التعليمية سريعا، لأن الوقت يداهمنا ونحن لم نفعل شيئا نحن نكابر ونغالط ولا نحفظ إلا أنه كله تمام ونحن ننفذ تعليمات السيد الرئيس وتعليمات السيد الوزير ولا أعرف إذن ما هو دور المسئول طالما أنه يتلقى التعليمات من السلطات العليا.. إذا كان ربنا يقول أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإن ما بأنفسنا الذى يريد ربنا أن نغيره هو هذه الأنانية والعصبية والطائفية وعبادة النفس وعبادة الهوى والانغلاق على شخصانية ضيقة غبية عمياء لا ترى أمامها شبرا واحدا.
عصام عمر عبد السميع يكتب: هل نحن نطور التعليم أم نهدمه ؟؟
الأحد، 19 أبريل 2015 02:00 م
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة