يبدو أن سكان 5 ش الجبلاية لا يمكن أن تنصلح أحوالهم ببساطة.. والأسباب منطقية جدًا، فمجلس إدارة اتحادة الكرة، مع خالص احترامى لشخص الأعضاء، لا يستطيع مواجهة الرأى العام بسهولة، خاصة وأن من يديرون سمك.. سمك.. لبن.. زبادى.. حتى ما فيش تمر هندى!
فلا المجلس محترف، ولا يريد تعيين محترفين.. ولا بيعمل حتى بنظرية أفران العيش، وإلا لكان إدى العيش لخبازه.. مش كده!
كوبر طلب مباراة فى تاريخ الأجندة الدولية.. أهل الجبلاية كانوا خايفين يكون أو اللعب غُلب.. وكانوا فاكرين كوبر هايهرب من اللعب أول ما يوصل بالطريقة المصرى طبعًا!
لكن الرجل طلب ماتش يجرب ويشوف اللاعيبة، ولأن الأفاضل إما لا حول لهم ولا قوة.. أو سايبين كل المباريات لخناقة الوكلة وجالبى الماتشات، والاتنين ألعن من بعض طبعًا.. فماذا حدث؟!
هللوا بسرعة للاتفاق مع غينيا الاستوائية، صاحبة المركز الرابع فى الأمم الأفريقية 2015، ومعروف طبعًا لعبوا الدور قبل النهائى بأى طريقة واسألوا تونس!
المصيبة.. ولا أحد ينزعج هى مصيبة فعلًا.. حضر فريق غينيا.. لكن فريق غينيا غير اللى شفناه!
آى والله.. فريق غينيا الذى حضر.. يذكرنا بالراحل ملك الكوميديا عبدالفتاح القصرى وتوفيق الدقن، رحمهما الله، فى الإفيه الشهير «نورماندى تو» فى فيلم «ابن حميدو»!
كأن روح القصرى هى من اتفق مع فريق غينيا الاستوائية، ليخرج علينا المعلم حنفى معلنا إن دى غينيا.. بس دلوقتى طلعت «غينيا تو»!، فهل يتحرك الدقن، الباز أفندى، ليوضح ويشرح لنا لماذا «غينا تو»!
عمومًا قبل ما الريس حنفى يزعل، أو الباز أفندى يحاول تغطية الأمر، على السادة فى الجبلاية أن يواجهوا كيف لعب فريق غينيا الاستوائية بعد مباراتنا بـ24 ساعة مع كوت ديفوار الجامدة جدًا بالفريق الغينى ولاعبيه المحترفين.. والأكثر إثارة أن أحدا لم ينتبه لأن «غينيا تو» التى لعبت معنا كان فيها لاعبين بيض من البياض يعنى، وكمان كام لاعب أوزانهم عجيبة!
ما رأيك سيدى القارئ.. هل ما يحدث فى الجبلاية يرضيك!
هل كان عيبًا أن يخرجوا لنا ويعلنوا أن غينيا الاستوائية حضرت بالفريق الثانى!
هل العيب فينا لأننا سوداويون.. أو العيب فيهم لأنهم غير صادقين، ولا يعرفون شيئًا عن الاحتراف، ولماذا لا يقولون الحقيقة!
أسئلة كثيرة تتولد بعد هذا الاكتشاف.. أهمها: هل ما دفعناه = غينيا الفريق المحترف؟، أو إننا شربنا المقلب.. حتى لو دفع الراعى.. هو هيعمل فيها صاحب جميل!
يا سادة عيب.. والآن سنعطيكم فرصة لتخرجوا وتوضحوا الأمر.. بس مش على طريقة الريس حنفى فى بيع «غينيا تو» على أنها «وان».. إنما على طريقته فى ماشى هاتنزل المرة دى!